خاص|| أثر برس استهدف الطيران الحربي صباح اليوم الخميس مواقع عدة تابعة للفصائل المسلحة بريف إدلب الغربي، كما استهدفت أمس الأربعاء مقرات للمسلحين في جبل الزاوية جنوبي إدلب.
وأفاد مصدر ميداني لـ”أثر برس” بأن طائرات الاستطلاع رصدت 3 مقرات تابعة لـ”هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة وحلفائها)”، من ضمنها ورشة لتصنيع القذائف الصاروخية وقذائف الهاون، واستهدف الطيران الحربي هذه المقرات عبر 4 غارات أسفرت عن تدمير المواقع المستهدفة بشكل شبه كامل، مشيراً إلى أن المعلومات تؤكد مقتل وإصابة عدد من المسلحين.
وفي جبل الزاوية جنوبي إدلب استهدف الجيش السوري بسلاح المدفعية مقرات تابعة للفصائل المسلحة على محاور كنصفرة وسفوهن والبارة والفطيرة.
على محور ريف اللاذقية الشمالي، استهدف الجيش السوري بطائرة مسيرة تجمع للفصائل المسلحة ما تسبب بمقتل مسلحين من الجنسية الأوزبكية وإصابة آخرين.
كما استهدف الجيش السوري تحركات لفصائل أنقرة شمالي غرب حماة على محاور السرمانية والقاهرة والعنكاوي.
وتشهد أرياف إدلب وحماة واللاذقية باستمرار اشتباكات واستهدافات متبادلة بين الجبش السوري والفصائل المنتشرة في تلك المنطقة، بالرغم من أنها تخضع لاتفاق “خفض التصعيد” الذي تم توقيعه بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، ونص الاتفاق حينها على إقامة منطقة منزوعة السلاح بعرض يتراوح بين 15 إلى 20 كيلومتراً على طول خط التماس، على أن تعمل تركيا لإخراج جميع “الفصائل الجهادية”، ونزع الأسلحة الثقيلة من دبابات وصواريخ ومدافع هاون التي بحوزة تلك الجماعات بما فيها “هيئة تحرير الشام”، وفي 5 آذار 2020 توصّل الرئيسان الروسي والتركي في لقاء جمعها بمدينة سوتشي، إلى اتفاق ينص على وقف إطلاق النار وكانت أبرز بنوده: “تسيير دوريات روسية- تركية مشتركة في الشمال السوري، إنشاء ممر آمن على امتداد 6 كيلومترات على طول الطريق M4 في شمالي سوريا، وقف جميع الأعمال القتالية على خط التماس في محافظة إدلب”.
يشار إلى أن روسيا سبق أن انتقدت تركيا مرات عدة لعدم التزامها بتنفيذ بنود هذه الاتفاقات، إذ سبق أن أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، عن قلقه من أن التهديد “الإرهابي” مستمر في إدلب ويتزايد في بعض المناطق الأخرى، داعياً تركيا إلى تطبيق الاتفاقيات الموقعة مع روسيا حول عزل “الإرهابيين” وخاصة “هيئة تحرير الشام”.
باسل شرتوح- إدلب