بدأت الجولة الـ11 من محادثات أستانة حول سوريا اليوم الأربعاء، باجتماعات مغلقة بعيدة عن الإعلام، وذلك بعد وصول وفد الحكومة السورية إلى العاصمة الكازاخية أستانة.
وأكد المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي مستورا أنه سيشارك في الاجتماع، ونشر بياناً قال فيه: “إن هذا الاجتماع يهدف إلى تسريع التوصل إلى نتيجة ملموسة بشأن إنشاء لجنه دستورية، مع الأخذ في الاعتبار على وجه الخصوص البيان المشترك بشأن سوريا الصادر في إسطنبول في 27 تشرين الأول 2018 من قبل كل من الرئيس التركي والفرنسي والروسي، ومستشارة جمهورية ألمانيا الاتحادية، وهو البيان الذي دعا إلى إنشاء اللجنة الدستورية في جنيف والتبكير بعقدها بالنظر إلى الظروف، بحلول نهاية هذا العام”، وفقاً لما نقلته صحيفة “الوطن” السورية.
من جهته، قال رئيس دائرة آسيا في الخارجية الكازاخية حيدر توماتوف، للصحفيين اليوم الأربعاء: “جميع المشاركين في الاجتماع الدولي الـ11 حول سوريا وصلوا إلى أستانة، بمن فيهم وفود الدول الضامنة، روسيا وتركيا وإيران، ووفد المعارضة بقيادة أحمد طعمة”، وفقاً لما نقلته قناة “روسيا اليوم”.
وفي السياق ذاته، أكدت وكالة “الأناضول” التركية أنه من المفترض أن يجري اللقاء الأول بين ممثلي روسيا وممثلي الدولة السورية في فندق “ريتز كارلتون”، حيث أكد المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتيف، أنهم سيبحثون تشكيل اللجنة الدستورية والوضع في محافظة إدلب، ومشاكل اللاجئين، ومكافحة “الإرهاب”.
وأضافت “الأناضول” أن وفد المعارضة، سيشدد على ضرورة عدم عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، بحجة أن المناخ غير مناسب بعد، وذلك خلال اجتماعها مع ممثلين روسيا والأمم المتحدة.
أما الوفد التركي، فمن المفترض أن يجتمع مع المعارضة، ويجري لقاءات ثنائية مع ممثلي روسيا وإيران، كما أنه من المقرر أن تعقد الدول الضامنة اليوم اجتماعاً ثلاثياً قبيل الجلسة الرئيسية التي ستقام الخميس، وفقاً لما ذكرته “الأناضول”.
يذكر أنه منذ كانون الثاني 2017 والعاصمة الكازاخية تستضيف مباحثات أستانة، للتوصل إلى حل سياسي في سوريا.