خاص ||أثر برس يطوف صبية الأحياء الجنوبية في الحسكة المدينة على “الحمير”، لقضاء عدد كبير من الأغراض، ويقول عدد من سكان “حي الزهور”، الذي يعرفه السكان باسمه القديم (حوش الباعر) أكثر من اسمه الجديد، إن الأطفال يقضون حوائج أهلهم، أو يستخدمون الحمير في العمل في ظل انعدام وجود مواصلات كافية.
يجتاز بعض الأطفال مسافات غير محدودة للحصول على الاحتياجات اليومية لذويهم من المواد الأساسية، كالخبز والخضار وغيرها، وركوب الحمير يعد وسيلة تنقل أفضل من المشي لمسافات طويلة، كما أن عدداً كبيراً من الأطفال يعملون في “جمع القمامة” بالاستفادة من “الحمير”، لتحميل ما يجمعوه بدلاً من حمله على ظهورهم، ناهيك عن اجتياز مسافات طويلة للوصول إلى مكبات القمامة التي يبحث فيها الأطفال عما يمكن بيعه.
لا يستغرب السكان في الأحياء الجنوبية “الزهور – الليلية – النشوة الغربية”، من مشهد عبور الأطفال أو سواهم وهم يركبون “الحمير”، ويقول أحد السكان الذين تواصل معهم “أثر برس” ساخراً من الأوضاع المعاشية ضمن المناطق التي تسيطر عليها “قسد” من مدينة الحسكة: “يركبون الحمير لعدم وجود مواصلات كافية، وللتوفير أيضاً، ولأن الحمير لا يتم تفتيشها ولا يتم مصادرتها مثل الدراجات النارية”.
تقول بعض المصادر المحلية إن الحصول على “حمار”، ما زال مجانياً في غالبية الأحيان بعكس بقية المناطق السورية التي يباع فيها بأسعار خيالية بالنسبة لسكان المنطقة الشرقية، فهم غير معتادين على بيع وشراء “الحـمير”، التي تُستخدم في عمليات التحميل وجر العربات “الطنابر”.
يذكر أن “قسد”، تنفذ بين الحين والآخر عمليات مصادرة للدراجات للنارية في المناطق التي تسيطر عليها من المحافظات الشرقية، كما أنها عمدت مؤخراً لقطع طرقات أساسية في محافظة الحسكة تربط بين الأحياء الجنوبية ومركز المدينة.