تناولت الصحف العربية والغربية والعبرية معركة الرقة والقضاء على “داعش” من جهات مختلفة، فمنهم من تحدث عن الحالة الإنسانية التي يعيش بها مدنيي الرقة، وناقش البعض التطورات الميدانية، في حين اهتمت الصحافة العبرية عن خيبة الأمل الإسرائيلية التي سببتها لهم أمريكا.
فتحدثت صحيفة “الأخبار” اللبنانية عن تزامن إطلاق النار بين قوات مدعومة من تركيا وقوات أمريكية في محيط منبج مع التطورات الميدانية التي حصلت في دير الزور فقالت:
“في الوقت الذي طرق فيه الجيش أعتاب دير الزور من طريقها الرئيسي شرق السخنة، وكثّف دفاعه عن نقاطه في ريف الرقة الجنوبي، نجح في تقليص مساحة سيطرة “داعش” في محيط عقيربات. وبالتوازي، شهد ريف حلب الشمالي للمرة الأولى تبادلاً لإطلاق النار بين مسلحين من فصائل “درع الفرات” ودوريات “التحالف الدولي” في محيط منبج”.
وتناولت “فاينانشال تايمز” الموضوع من الناحية الإنسانية فجاء فيها:
“المدنيون في الرقة يأكلون العشب ولا أحد ينتشل الجثث المنتشرة فيها وقال كاتب المقال إن “في الرقة، الموت يجمع بين الجثث المقطوعة الرأس من قبل يد تنظيم الدولة الإسلامية حيث الجهاديين الذين قتلوا من قبل طائرات التحالف أو من استهدفهم القناصة، والأمر الذي يلفت الانتباه هو عندما ترى شجرة صامدة مغطاة بأوراق الأشجار”، وتحدث الكاتب عن النقص في المواد الغذائية والأدوية الحاد في الرقة.
أما صحيفة “إسرائيل اليوم” فتحدثت عن خيبة أملها بأمريكا قائلة:
“يتبين أنه ليس لواشنطن استراتيجية لليوم الذي يلي هزيمة داعش، وفعليا هي مستعدة لوضع سوريا في أيدي موسكو من اجل أن تضمن فيها الاستقرار والهدوء. هذا يبدو بثمن بقاء الاسد على كرسيه. طوال فترة الوجود الايراني في كل ارجاء سوريا، حتى لو لم يكن على حدود اسرائيل، فهو جزء من الصفقة الامريكية الروسية هذه. سقوط داعش لا يبشر بضرب الظل الذي يهدد الاردن واسرائيل، بل استبداله بظل آخر أكثر اهمية، وهو ظل إيران”.