خاص || أثر برس خرجت مظاهرات في القرى التابعة لمدينة “تل أبيض” المحتلة تركياً، في ريف الرقة الشمالي للمطالبة بتأمين مادتي الطحين والخبز، إذ تشهد المناطق التي احتلتها تركيا في الريف الشمالي لكل من الرقة والحسكة نقصاً في تأمين المواد الأساسية على الرغم من قيام قوات الاحتلال التركي بفتح الحدود أمام حركة النقل التجاري من تركيا إلى الداخل السوري.
وكانت الفصائل التابعة لتركيا قد سرقت كامل محتويات عدد من الصوامع الموجودة في الريف الشمالي لمحافظة الرقة، وتؤكد مصادر أهلية لـ”أثر برس” أن عملية السطو الممنهج على مقدرات الدولة السورية تتم بإشراف من ضباط جيش الاحتلال التركي، وتعاني الأفران الخاصة والعامة المنتشرة في المناطق المحتلة في شمال الرقة من انقطاع المواد الأولية كـ “الطحين – الخميرة”، إضافة إلى ارتفاع أسعار المحروقات التي تعتمد عليها الأفران لتشغيل المولدات الكهربائية الخاصة بها.
وتؤكد مصادر محلية في حديثها لـ “أثر برس”، أن الخدمات الأساسية باتت معدومة، إذ تعيش المدن التي احتلتها تركيا والفصائل التابعة لها، حالة من الإرهاق المادي للسكان بسبب الحصول على الكهرباء من المولدات الضخمة المعروفة بـ “الأمبيرات”، كما أن الحصول على مياه صالحة للشرب يكلف الأسرة الواحدة مبلغ 1500 ليرة يومياً، للحصول عليها من الصهاريج الخاصة.
وتحاول قوات الاحتلال التركي إحداث تغيير ديموغرافي في المنطقة الشمالية من خلال توطين عوائل عناصر الفصائل المسلحة التابعة لها في كل من تل أبيض في ريف الرقة الشمالي، و رأس العين في ريف الحسكة الشمالي الغربي، الأمر الذي يزيد من عدد السكان في المنطقة ما يؤدي إلى ارتفاع في أسعار المواد الغذائية والخدمات المتوافرة في المنطقة حالياً، وذلك وسط محاولة الإعلام التركي الحديث عن قيام “الهلال الأحمر التركي”، بتوزيع مساعدات إنسانية على قاطني تلك المناطق.
يذكر أن قوات الاحتلال التركي والفصائل التابعة لها، دخلت إلى تل أبيض خلال الأيام الأولى من العدوان التركي المعروف باسم “نبع السلام”، وذلك بعد انسحاب “قوات سوريا الديمقراطية” منها.
محمود عبد اللطيف – المنطقة الشرقية