أعلنت المنظمات غير الحكومية الفاعلة في مناطق شمال غرب سوريا الخارجة عن سيطرة الدولة السورية، أنها لم تتلق إلى الآن مساعدات من أي جهة دولية، مشيرة إلى أن عدد الوفيات تجاوز الـ800، والإصابات تجاوزت الـ2200 إصابة.
ووفق ما نقله موقع “عنب بلدي” المعارض عن منظمة غير حكومية فاعلة في تلك المناطق فإن عدد الوفيات وصل إلى أكثر من 810 حالة وفاة وأكثر من 2200 مصاب، مع توقع زيادة العدد بشكل كبير بسبب وجود مئات العوائل تحت الأنقاض، وحدوث هزات ارتدادية.
وأكد الموقع أن حتى اللحظة لم تصل أي من المساعدات الدولية والأممية إلى شمال غربي سوريا، في ظل غياب أي طرق بديلة لدخول المساعدات، حالات المصابين الحرجة، تجاه تركيا، وسط عمل جميع المستشفيات في الشمال السوري بطاقتها القصوى، وضعف إمكانياتها الناتج عن قلة الدعم المقدم لها.
بدوره أكد المنسق المقيم للأمم المتحدة المصطفى بنلمليح، “البنية التحتية متضررة والطرق التي اعتدنا استخدامها في الأعمال الإنسانية تضررت، وعلينا أن نكون مبدعين في كيفية الوصول إلى الناس… لكننا نعمل بجد”، مشدداً على أن “الدعم الدولي يعاني نقص التمويل، فلم تتلق الأمم المتحدة سوى أقل من نصف 4.4 مليار دولار طلبتها من المانحين لتلبية الاحتياجات المتزايدة في عام 2022”.
وفي هذا السياق، لفتت صحيفة “الأخبار” اللبنانية إلى أن “الجهات الفاعلة في مناطق شمال غرب سوريا الخارجة عن مناطق سيطرة الدولة السورية تتّكئ عادة على مؤازرة المؤسّسات الصحية والمدنية التركية العاملة في شمال سوريا، فإن الأخيرة ظهرت أمس مشغولة بمصيبتها، من دون القدرة على تقديم أيّ معونة جدّية للمدن والبلدات التي تسيطر عليها تركيا”.
ونقلت الصحيفة عن مصادرها في إدلب، فإن عدد المباني التي انهارت بشكل كلّي بلغ 133 مبنىً، وتلك المتضرّرة نحو 272 بشكل جزئي، في ظلّ ارتفاع سريع في أعداد الضحايا، وبطء عملية الاستجابة الإنقاذية، نتيجة قلّة توافر المعدّات الثقيلة التي تُستخدم للإنقاذ في ظروف كارثة طبيعية مماثلة، فضلاً عن اتّساع الرقعة الجغرافية للمواقع المتضرّرة، وتناثرها على قرىً صغيرة ومخيّمات نزوح، وتجمّعات مستجدّة.
ووفق مصادر “الأخبار” فإن قيادة “الائتلاف المعارض” رفضت مقترحاً من قبل إحدى الشخصيات الفاعلة فيه، يقضي بالتواصل مع الجانب الروسي للبحث في إمكانية فتح المعابر مع مناطق سيطرة الدولة السورية أمام المنظمات الأممية أو الهيئات الإغاثية، التي تنشط في سوريا.
وفي سياق متصل، أفادت وكالة الصحافة الفرنسية بأنه عقب وقوع الزلزال فجر أمس الإثنين، نفذ نزلاء سجن شمال غرب سوريا، عصياناً وتمكن 20 منهم على الأقل من الفرار من المنشأة التي تضم سجناء غالبيتهم أعضاء في تنظيم “داعش”.
ونقلت الوكالة عن مصدر من داخل السجن أن هذا السجن تابع لـ”الشرطة العسكرية” في بلدة راجو قرب الحدود التركية نحو ألفي سجين، قرابة 1300 منهم يشتبه بانتمائهم لتنظيم “داعش”، إلى جانب احتواءه على مقاتلين أكراد.
يشار إلى أن الزلزال الذي وقع فجر أمس الإثنين خلّف آلاف الضحايا بين سوريا وتركيا، الأمر الذي استدعى من تركيا وسوريا إلى مناشدة المجتمع الدولي للحصول على المساعدات بكافة أشكالها.