خاص || أثر برس ساعتان أو ثلاثة هو الوقت الذي ستستغرقه للوصول إلى مدينة جبلة إن كنت قادماً من مدينة اللاذقية، إلا في حال حالفك الحظ واستطعت أن تعثر على باص نقل داخلي خصصته المحافظة لنقل المواطنين على الخطوط الأكثر ازدحاماً ومنها مدينة جبلة.
المواصلات في محافظة اللاذقية، “أزمة قديمة ـ جديدة” رغم كل الحلول الإسعافية التي لجأت إليها الجهات المعنية في المحافظة ولكنها باقية وتتمدد وهاجس يضاف إلى قائمة أعباء مواطني المحافظة وخاصة أبناء القرى والمناطق البعيدة عن مراكز المدن وبين المدن أيضاً”.
فبعد قرار رفع الأسعار الذي أصدرته وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، والذي أقرت به برفع سعر ليتر مادة المازوت من 180 إلى 500 ليرة، شهدت محافظة اللاذقية أزمة مواصلات خانقة بسبب امتناع عدد من سائقي السرافيس عن العمل بانتظار صدور تسعيرة ركوب جديدة تتناسب مع رفع مادة المازوت، لتشاهد المئات في شوارع اللاذقية وجبلة ينتظرون وسائل نقل تقلهم إلى منازلهم وأماكن عملهم.
وفي جولة لمراسل “أثر” في الكراج الجديد لمدينة اللاذقية الذي خلا من السرافيس مع وجود العشرات من المواطنين في انتظار أي وسيلة نقل تقلهم إلى قراهم دون الامتناع عن دفع أي مبلغ يطلبه سائق أي سرفيس يمكّنهم من الوصول إلى هدفهم بعد طول انتظار، عدد من أهالي طرجانو المنتظرين في الكراج أكدو أن السائقين تقاضو منهم في رحلة الذهاب إلى اللاذقية 500 بدلاً من 300.
وكذلك الحال بالنسبة لأهالي برابشبو المنتظرين لأكثر من ساعتين بانتظار وسيلة نقل تقلهم إلى قريتهم بعد دفعهم لسائق السرفيس الذي أقلهم إلى عملهم صباحاً 500 بدلاً من 250 ليرة.
أما بالنسبة للخطوط الداخلية في مدينة اللاذقية، فمنظر الركاب المنتظرين على مواقف الباص المخصصة كافٍ ليبين العدد القليل من السرافيس العاملة على هذه الخطوط كخطي الدعتور وسقوبين.
حال ركاب مدينة حبلة لم يكن أفضل من قرى ريف اللاذقية فالانتظار الطويل في كراج جبلة كان سيد الموقف بسبب عزوف عدد كبير من السرافيس عن العمل.
ولضرورة عمل باصات النقل الداخلي وفق التسعيرة الجديدة لمادة المازوت، فقد عدّل المكتب التنفيذي لمجلس محافظة اللاذقية اليوم تسعيرة الركوب في باصات النقل الداخلي للخطوط ضمن مدينة اللاذقية إلى 150 ليرة سورية على أن يبدا تطبيق التسعيرة الجديدة اعتباراً من صباح يوم الثلاثاء القادم، بعد اتخاذ الإجراءات اللازمة من الشركة و تعميم التسعيرة الجديدة.
وأوضح مدير الشركة المهندس طارق عيسى لـ “أثر” أن باصات الشركة مستمرة بالعمل على كافة الخطوط ضمن المدينة وخارجها على المحاور المعتادة إضافة إلى تلبية الطلب للتخفيف من الازدحام على باقي المحاور وفق الحاجة.
وبيّن عيسى أن التسعيرة راعت الزيادة في سعر الوقود وعدم وجود كسور في القيمة بما يعود بالفائدة على تمكين الشركة من تأديه مهامها الموكلة إليها وتخديم المواطنين والتقليل من الاحتكاك بين الراكب والسائق بشأن توافر “الفراطة”.
باسل يوسف – اللاذقية