حقق تشرين نصف مفاجأةٍ في بطولة الأندية العربية (أبطال الدوري) عندما واجه مضيفه الشباب السعودي، الأحد الماضي، وفرض شخصيته عليه وتعذب السعوديون بمحترفيهم حتى نالوا مرادهم بتعادل متأخر بعد مباراة أثبت فيها البحارة أن المال ليس كل شيء لتحقيق المجد وكتابة التاريخ.
تشرين الذي يتكون مقره من ثلاث غرف، واحدة للإدارة وأخرى لأمين السر وثالثة يلتقي فيها أبناء النادي والعاملون فيه، واستثماراته عهدت بأبخس الأسعار لمستثمرين تربطهم علاقات طيبة بإدارات وقيادات رياضية سابقة، ولا يبلغ مجموع وارداته كلها قيمة لاعبٍ محترفٍ في الشباب السعودي استطاع تحقيق ما عجزت عنه أندية سعودية وعربية وآسيوية ميزانية أي منها تساوي ميزانية الاتحاد الرياضي في سوريا ولولا تكفل رئيس المكتب التنفيذي بنفقات المشاركة كما فعل في الدور الأول عندما واجه المريخ السوداني في السعودية، ربما ما استطاع السفر وتحقيق ما حققه.
البحارة سيلعبون غداً بالروح نفسها والقوة المعروفة عنهم وبشخصيتهم المعتادة التي اكتسبوها في المواسم السابقة التي توجوا فيها أبطال للدوري ثلاثة مواسم متتالية، فهم قادرون على إكمال نصف المفاجأة لتصبح واقعاً كاملاً ويبعدون نادي الشباب السعودي ويتأهلوا لدوري المجموعات لمواجهة النصر السعودي بمحترفه رونالدو والزمالك المصري بما يضم من فاكهة الكرة المصرية والإفريقية.
وليفعلوا ذلك يجب أن يستغلوا كل تفاصيل خصمهم ويغلقوا كل الفراغات لديه وبالتأكيد سيلعبون بثقة أكبر بعدما ألغوا كل الفوارق الفنية والمادية في المباراة الأولى وتفوقوا عليه بالروح المعنوية.
بغض النظر عن النتيجة التي ستؤول إليها المباراة وسواء فاز تشرين وتأهل أم لم يحدث ذلك، فإنه مثّل الكرة السورية خير تمثيل وفتح الباب لجميع أنديتنا لمواجهة أي فريق عربي الند للند من دون الخوف الذي تشعر به عند كل مواجهة، وهذا بالتأكيد سيؤثر إيجابياً في منتخباتنا الوطنية في المشاركات الدولية وهذه وحدها إنجاز.
المباراة ستقام غداً في مكان المباراة الأولى “استاد الأمير فيصل بن فهد” الذي سمي باستاد الملز سابقاً وبتوقيت المباراة الماضية نفسه الساعة الثامنة والنصف مساءً بتوقيت دمشق.
محسن عمران || أثر سبورت