اتسعت الاحتجاجات المناهضة للحكومة في تونس، مساء الاثنين، على خلفية ارتفاع الأسعار والغلاء المعيشي، لتشمل 10 مدن تونسية.
إذ ذكرت وكالة الأنباء الرسمية أن شخصاً لقي حتفه في مواجهات بين قوات الأمن والمحتجين في بلدة طبربة قرب العاصمة تونس مساء أمس، مضيفةً أن الرجل كان يعاني من مشكلات في التنفس ولفظ أنفاسه الأخيرة بسبب الاختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.
وبعد أن كانت الاحتجاجات قاصرة على مدينتي تالة والقصرين، امتدت إلى مدن سيدي بوزيد وبوحجلة والوسلاتية والقطار وطبربة وفريانة وسبيطة والكاف وملولش.
وتتضمن ميزانية 2018 زيادات في بعض المواد ورفع الضرائب على الاتصالات الهاتفية والتأمين، ورفع أسعار البنزين وبعض المواد الأخرى مثل الشاي والقهوة والأدوية، إضافة إلى اعتزام الحكومة اقتطاع 1% من رواتب كل الموظفين، كمساهمات للصناديق الاجتماعية التي تعاني عجزاً.
وقوبلت الإجراءات التي دخلت حيز التنفيذ مطلع كانون الثاني الجاري، بموجة غضب ورفض قوية من المعارضة التي تعهدت بالنزول للشارع للاحتجاج على ميزانية.
وتشهد تونس أزمة اقتصادية منذ أحداث 2011 التي أطاحت بالحكومة كما تسبب هجومان كبيران للمتشددين في عام 2015 في إلحاق أضرار بقطاع السياحة الذي يمثل 8% من الناتج المحلي الإجمالي.
وتواجه تونس ضغوطاً قوية من صندوق النقد الدولي للإسراع بالتغيرات السياسية والمساعدة في تعافي الاقتصاد من الهجمات.