كشفت صحيفة “الأخبار” اللبنانية أن التحضيرات العسكرية لمعركة جرود “رأس بعلبك” تجري على قدمٍ وساق وبشكل متسارع، بين القوات اللبنانية وخبراء أمريكيين من جهة، وحزب الله من جهة أخرى.
وتعتمد المرحلة الأولى من الخطة على إنهاء ملف مقاتلي “سرايا أهل الشام” عبر نقلهم إلى سوريا، وذلك سيفتح المنطقة كلياً لمواجهة “داعش” الذي سيصبح وحيداً أمام ضربات القوات اللبنانية وحزب الله.
أما المرحلة الثانية فستكون عبر نشر القوات اللبنانية ونقل أسلحتها الثقيلة إلى مواقع متقدمة تحضيراً للهجوم.
أما المرحلة الثالثة والتي ستكون الأصعب بحسب الصحيفة، فهي تتضمن انجاز الترتيبات والخطط العسكرية بالإضافة إلى تنظيم التنسيق التقني الجوي بين القوات البرية والجوية لتجنب الحوادث والتي سيشارك فيها مختصون أمريكيون سيديرون العملية من مطار “رياق” العسكري في لبنان، وسيزودون القوات الجوية اللبنانية بالإحداثيات والأهداف من خلال عمليات الرصد التقني التي تقوم بها الولايات المتحدة فوق سوريا ولبنان.
ويأتي دور حزب الله في عملية جرود بعلبك مهماً، كون الأخير مستعد وجاهز لوجستياً وعسكرياً للمعركة، حيث أن التنسيق معه سيكون أمراً ضرورياً كونه يمثل قوة كبيرة إلى جانب القوات السورية.
ومن هنا كشفت المصادر العسكرية أن هناك تحضير على أعلى المستويات لإنجاح التنسيق خصوصاً فيما يتعلق بالمواجهة النارية والتفاهم على آليات المعركة وخطط حصر المسلحين وتضييق الخناق عليهم من القوات اللبنانية من جهة وحزب الله والقوات السورية من جهة أخرى.
ومن المتوقع أن يدير حزب الله الجانب الجنوبي والجنوب الشرقي من الجبهة في جرود بعلبك، أما القوات اللبنانية فستتكفل بالجانب الشمالي الغربي والجنوب الغربي، أما الجانب الشرقي والشمالي الشرقي فسيكون من حصة القوات السورية.