بالتزامن مع الكشف عن وصول قوات فرنسية إلى سوريا من قبل وسائل إعلام معارضة إلى محافظة دير الزور، أشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بقوة شخصية نظيره الروسي فلاديمير بوتين، مشيراً إلى أن هناك أساليب خاصة بالتعامل معه.
وقال ماكرون خلال مقابلة مع قناة “Fox News” الأمريكية يوم أمس الأحد: “أعتقد أن بوتين رجل قوي جداً، وهو رئيس قوي، يسعى لأن تكون روسيا دولة عظيمة، والناس فخورون بسياسته”.
وأضاف: “إنه قوي وشاطر، لكن عليك ألا تكون ساذجاً، إنه مهووس بالتدخل في ديمقراطياتنا، ولهذا السبب أعتقد أن علينا ألا نكون ضعفاء خلال التعامل معه وعندما تبدي أي ضعف سيستفيد هو من ذلك”.
وكشف ماكرون عن لقاءات جمعته مع بوتين خلال زيارة بوتين إلى فرنسا أوائل كانون الثاني الماضي وصفها بـ”الممتازة”، وأضاف “إن بوتين قاس جداً في تعامله مع الأقليات ومنافسيه”.
وفي وقت سابق كشفت صحيفة “الأخبار” اللبنانية أن فرنسا هي من قادت الضربة الثلاثية على سوريا استناداً لما قاله رئيس أركان سلاح الجو الفرنسي الجنرال أندريه لاناتا، في حديثه عن دور بلاده في العدوان الثلاثي على سوريا، فقال: “هذه مهمة كنا نستعد لها منذ عدة أشهر، ووافق الشركاء على تنفيذها ضمن إطار مسؤولية فرنسا”، وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم الجمعة الفائت في 21 من نيسان الجاري، أن الدول التي شنت الضربة الثلاية على سوريا لم تتجاوز الخطوط الحمراء كونها لم تستهدف القواعد الروسية في البلاد، معلناً عن استعداد بوتين للقاء نظيره الأمريكي ومناقشة الأوضاع في سوريا.
ويأتي تعزيز العلاقات الفرنسية – الروسية هذا بالرغم من أن فرنسا هي من قادت الضربة على سوريا، حيث اعتبر الرئيس الفرنسي أن الضربة الثلاثية على سوريا زعزعت العلاقات بين روسيا وتركيا لمجرد أن تركيا قدمت الدعم للدول المشاركة وانطلقت بعض الطائرات من قاعدة أنجرليك التركية، حيث أكد أردوغان أن العلاقات بين روسيا وتركيا لم تتأثر.
في السياق ذاته قال أردوغان في مقابلة مع قناة “أن تي في” التركية الخاصة يوم السبت في21 من الشهر الجاري : “يوجد مساع فرنسية حيال منبج، ضمنها خطة إرسال جنودها للمدينة، ونأمل ألا تتخذ فرنسا خطوات يمكن أن تبعث الأسف بأنفسهم لاحقاً، وإذا تعاون الفرنسيين مع الأكراد يمكن أن يؤدي إلى أن يتكرر مشهد عفرين في منبج”.