خاص || أثر برس أحيا أبناء الطائفة الأرمنية في حلب، ذكرى المجزرة المروعة التي ارتكبها الأتراك العثمانيون بحق أجدادهم قبل /105/ أعوام، بحملة واسعة للتبرع بالدم ضمن كنيسة السيدة العذراء للأرمن الأرثوذكس.
وشهدت الحملة التي بدأت مع حلول الساعة العاشرة من صباح الخميس، إقبالاً كبيراً من المتطوعين، ليصل عدد المشاركين في حملة التبرع بالدم خلال أقل من ساعتين، إلى ما يقارب /200/ متبرع، فيما تم سحب الدم وإجراء التحاليل عبر فريق طبي متخصص من بنك الدم في حلب.
المطران ماسيس زوبويان، مطران أبرشية حلب وتوابعها للأرمن الأرثوذكس، بيّن خلال حديثه لـ “أثر برس”، بأن حملة اليوم وشعارها “رغم الوباء سنتبرع بدمائنا بسخاء”، جاءت كتقدير من الأرمن للظروف الصعبة التي تمر بها سورية وأبنائها نتيجة وباء كورونا، مشيراً إلى أن الحملة أيضاً تعتبر: “رسالة شكر لكل السوريين الشرفاء وأجدادهم الذي دعموا ووقفوا إلى الجانب الشعب الأرمني وفتحوا لهم قلوبهم وبيوتهم في مواجهة الإجرام التركي، كما أنها تعبير صادق من أرمن حلب عن شكرهم لسورية وجيشها ومجلس شعبها الذي اعترف مؤخراً بالمجزرة التي ارتكبت بحق أجدادهم”.
وقال عدد من المشاركين في الحملة لـ “أثر برس”، بأن مشاركتهم في التبرع بالدم يأتي لعدة أسباب في مقدمتها تأمين احتياجات بنك الدم من الأكياس وخاصة بعد نقص كمياتها بفعل أزمة كورونا الحالية، والتي أثرت على عدد المتبرعين بشكل عام، إلى جانب رغبتهم أيضاً بالتعبير عن شكرهم للشعب السوري الذي احتضن أجدادهم وحماهم في مواجهة العدوان التركي العثماني.
ومن المقرر أن تقيم كنيسة السيدة العذراء للأرمن الأرثوذكس مساء الخميس، قداساً خاصاً لإحياء ذكرى الإبادة الأرمنية، بالاقتصار على رجال الدين فقط نتيجة الظروف الراهنة المتعلقة بجائحة كورونا، فيما سيشارك المصلون في القداس إلكترونياً عبر روابط بث مباشرة عن طريق مواقع وصفحات التواصل الاجتماعي.
زاهر طحان – حلب