أخذت حالة التشتت التي تشهدها ليبيا لأن يتجه عدد من الشعراء والكتاب إلى إطلاق القصائد الشعرية والأغاني الوطنية، في دعوة للمصالحة والسلام، وخطوة باتجاه عودة الأصوات الفنية المتميزة إلى الساحة التي كادت أن تُنسى بسبب فوضى الحرب.
يبين الكاتب والشاعر الليبي محمد الجويفي، أن الأغاني التي يقدمها تمثل بداية جديدة ودعوة للحوار والحفاظ على الوطن، لافتاً إلى أن “كل الخطابات السائدة منذ سنوات في ليبيا سواء من أشخاص أو من مؤسسات، مؤدلجة وتصب في مصالح معينة”.
وأشار الجويفي إلى أن الشارع الليبي يبحث عن الخلاص والوحدة، ويريد أن يرتاح، لذلك كانت الفكرة بتوجيه خطاب ليبي توعوي صرف لا ينافي الدين والإنسانية، ومحبة الوطن، والأعراف والتقاليد الجميلة، موضحاً أنه أراد أن يمسَّ بنصه الشعري قلوب ووجدان الليبيين، ليعودوا إلى أصلهم وذواتهم ويعلموا أنهم سائرون في الطريق الخاطئ.
وأوضح الشاعر الليبي أن “الذوق العام يعيش تدنياً واضحاً على مستوى الأغنية الليبية، وكذلك مستوى الكلمة، بظهور أشباه الفنانين والشعراء، ليزيدوا البلاد فوضى أخرى بعدم احترامهم للذائقة الفنية، والتراث الليبي الغني والعريق”.
ولاقت قصائد الجويفي التي قدمها للشعب الليبي، تداولاً كبيراً على شبكات التواصل الاجتماعي، مساهماً عبر نصوصه الشعرية بتوحيد الشعب الليبي وعكس همومه.