أكد وزير الخارجية التركي حقان فيدان، أن أحد أولويات الإدارة السورية الحالية، هو القضاء على تنظيم “PKK” الذي تعتبره أنقرة تنظيماً إرهابياً.
وقال فيدان خلال لقاء أجراه مع قناة “TRT World” التركية الناطقة بالإنكليزية، على هامش مؤتمر ميونخ للأمن: “إن الإدارة الجديدة في سوريا تعمل حالياً على ملفات صعبة للغاية”، مضيفاً أن “مكافحة الجماعات المسلحة، من بينها تنظيم (بي كي كي)، من أولوياتها”.
وأضاف: “نحن بحاجة إلى التخلص من هذا التنظيم من أجل مصالح سوريا وتركيا والعراق والأكراد”، واصفاً (PKK) بأنه “تنظيم إرهابي متعدد الأغراض”.
وتابع: “لا أحد يعلم حقيقة أن حزب العمال الكردستاني يحتل ثلث الأراضي السورية بأكملها، ويسيطر على بعض موارد الطاقة المهمة للغاية والتي يحتاج إليها بقية السكان السوريين بشدة”.
وأردف وزير الخارجية التركي قائلاً: “إنهم لا يشكلون تهديداً وجودياً لتركيا فحسب، بل وأيضاً للأكراد في سوريا والعراق وإيران، لذلك أعتقد أنه حان الوقت للتخلص معاً من هذا الفيروس”، مشدداً على أنه “في أي دولة، لا يمكن أن يكون هناك مجموعات مسلحة لا تتبع الحكومة المركزية”.
وحول ضمان عدم ظهور تنظيم “الدولة” (داعش) مجدداً، لفت فيدان إلى أهمية إنشاء “منصّة” من قبل دول المنطقة، بهدف مناقشة مسألة الإرهاب، مذكّراً بأن تركيا اقترحت سابقاً إنشاء مثل هذه المنصة.
وأوضح أن التدخلات في المنطقة بذريعة “حل مشكلة الإرهاب” تسببت في مشاكل أخرى، مشدداً على أهمية ما وصفه بـ “الملكية الإقليمية” في مكافحة الإرهاب.
وجاءت تصريحات فيدان، بعد لقاء جمعه مع نظيره الأمريكي ماركو روبيو، إذ ناقش الطرفان الملف السوري، وأكد روبيو، عبر حسابه على منصة “X” أنه التقى نظيره التركي، وناقش معه عدد من القضايا منها التطورات في سوريا، مضيفاً “ناقشنا المصالح والأهداف المشتركة بين بلدينا والسبل التي يمكننا من خلالها تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا لمواجهة التهديدات الأمنية”.
وسبق أن دعا الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، السلطات الجديدة في سوريا لدراسة الشراكة مع التحالف الدولي المتمركز في العراق لمحاربة تنظيم “الدولة” لمنع زعزعة استقرار سوريا في فترتها الانتقالية.
وأضاف “إذا وافقت سوريا على مقترح للتعاون، فإن فرنسا ستنظر إليه ليس فقط بإحسان، بل أيضًا بالتزام”، مبدياً استعداد بلاده للقيام بأعمال مشتركة تحترم السيادة السورية، لمحاربة المجموعات الإرهابية، وخاصة للمساعدة في حماية لبنان وجنوبه من عودة السلاح.