خاص || أثر برس أثار مقطع الفيديو الذي يظهر فيه أحد المزارعين في سهل عكار، وهو يرمي محصوله من مادة الخيار في مجرى النهر، موجة جدل عارمة على صفحات التواصل الاجتماعي، حيث تهكمت معظم التعليقات على هذا التصرف بوصفه “حرام” ويستطيع المزارع أن يوزّع المحصول “ببلاش” على أبناء قريته والفقراء بدلاً من رميه في النهر، فيما تحسر البعض على ما وصل إليه المزارع من خسارة نتيجة ارتفاع تكاليف الإنتاج وانخفاض الأسعار “حالياً” بسبب زيادة العرض.
بدوره، بيّن رئيس اتحاد فلاحي طرطوس محمد حسين لـ “أثر” أن المزارع من قرية الزيادة التابعة للمنطار، وقد قام برمي محصوله من الخيار في مجرى النهر تعبيراً عن غضبه لانخفاض أسعار الخيار في السوق وتعرضه للخسارة.
وأكد حسين أنه تصرف غير صحيح وغير مقبول ويتنافى مع طبيعة فلاحنا الكريم والصبور، إذ كان الأجدى بالمزارع، بدلاً من رمي المحصول، أن يقوم بتوزيع الخيار على أبناء قريته أو أقاربه الذين لم يزرعوا مادة الخيار، أو دعم السورية للتجارة، أو بيعه بخسارة وإعطاء ريع المحصول للعائلات الفقيرة، مهما كان المبلغ زهيداً.
بدوره، قال مصدر محلي في قرية الزيادة لـ “أثر”: “تصرف المزارع غير مقبول وقد أثار موجة استنكار كبيرة، فهل من المقبول أن يقوم برمي الخيار بالنهر في الوقت الذي توجد فيه عائلات كثيرة فقيرة لا تجد ما تأكله؟”.
إذ قال المصدر أيضاً: “المزارع رمى محصوله رفضاً لبيعه في السوق بسعر زهيد، حيث يباع الخيار بين 1200-1500 ل.س”، وتساءل: “أين كان هذا المزارع وغضبه عندما وصل كيلو الخيار إلى أكثر من 8000 ل.س، وكان المواطن يشتري بالحبة والحبتين”.
صفاء علي – طرطوس