قال قائد فصيل “جيش سوريا الحرة” المدعوم أمريكياً محمد فريد القاسم إنّ الفصيل أحرز تقدماً في التنسيق مع “قوات سوريا الديمقراطية – قسد”، والفصائل المسلّحة – لم يسمّها – لإنشاء غرفة عمليات مشتركة.
وأشار القاسم إلى أن “قسد والفصائل المسلّحة الموجودة على امتداد الأراضي السورية تسعى لتوحيد الجهود”، معتبراً أنه “وصل إلى قناعة بضرورة تنسيق جهود جميع الفصائل المسلّحة على الأراضي السورية لتحقيق هدفها”، وفقاً لما نقلته وسائل إعلام معارضة.
وأوضح قائد فصيل “جيش سوريا الحرة” في منطقة التنف، أنّ “كل تدريبات الفصيل الأخيرة تهدف إلى المشاركة في الأعمال العسكرية المقبلة”، لافتاً إلى أنّ “أي اعتداء على المنطقة سيكون الفصيل في الخط الأول”.
وتأتي هذه التصريحات بعدما نفى الفصيل قبل ثلاثة أيام التنسيق مع فصيل “الجيش الوطني” المدعوم تركياً شمالي سوريا لإرسال عناصر من الأخير إلى منطقة التنف عند مثلث الحدود السورية- الأردنية- العراقية لحراسة الحدود.
وقال الناطق الرسمي باسم فصيل “جيش سوريا الحرة” عبد الرزاق خضر، إنّ “تلك الأنباء منفية تماماً، وإلى الآن ليس هناك أي تنسيق بيننا وبين أي مجموعة أو فصيل خارج منطقة انتشارنا”، وفقاً لما نقله “تلفزيون سوريا” المعارض.
وكانت وكالة “شام” المعارضة نقلت معلومات أكدت فيها أنّ “فصائل مسلحة من “الجيش الوطني” بدأت بتسجيل أسماء عناصر من صفوفها لنقلهم إلى منطقة التنف على الحدود السورية- الأردنية”.
وأشارت الوكالة إلى أن الهدف هو “توظيف العناصر في منطقة التنف بصفة حرّاس حدود بما يشبه المهمّة التي عملوا بها في ليبيا”، موضحةً أنّ “قادة مجموعات من مكونات عدة (لم تذكر اسمها )، أوعزت لعناصرها عبر مجموعات خاصة، ببدء التسجيل لمن يرغب بالتوجه في مهمّات عسكرية إلى منطقة التنف على الحدود السورية- الأردنية، مقابل مبلغ مالي يصل إلى ألف دولار أمريكي”.
وفي 12 تموز الفائت، نفى فصيل “جيش سوريا الحرة” وجود تحضيرات لشن عملية عسكرية في دير الزور، مؤكداً أن “مهمته هي حماية منطقة الـ55 كم ومخيم الركبان”.
وجاء ذلك بعدما أدلى قائد الفصيل “محمد فريد القاسم” بتصريحات لفت فيها إلى “البدء بعملية تنسيق بين فصيل “جيش سوريا الحرة” و“قسد”، ولكن على مستويات منخفضة”، مضيفاً: “نعمل على التنسيق مع جميع المكونات العسكرية في المناطق الخارجة عن سيطرة الدولة السورية”.
وكانت القوات الأمريكية أجرت مناورات عسكرية مشتركة مع “قوات سوريا الديمقراطية – قسد” شمال شرقي سوريا في 4 من تموز الفائت، بعد يوم من انتهاء مناورات مماثلة في منطقة الـ55 كم، أجرتها القوات الأمريكية انطلاقاً من قاعدة “التنف” مع فصيل “جيش سوريا الحرة” عند مثلّث الحدود السورية- الأردنية- العراقية المشتركة.
ويجري الحديث عن مخطط أمريكي لربط قاعدة “التنف “جنوبي سوريا بمناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية – قسد” في شمال شرقي سوريا، في وقتٍ تشير فيه التقديرات إلى صعوبات شتى تعترض هذا المخطط حيث تفصل مسافة 120 كيلو متراً منطقة التنف عن البوكمال لجهة الشمال الشرقي، وفي عمق البادية السورية شاسعة الامتداد، والتي بمقدورها ابتلاع أي تحرّك للفصائل المدعومة أمريكياً.
وفي سياق ذلك، شدد وزير الخارجية فيصل المقداد على ضرورة خروج القوات الأمريكية من سوريا خلال زيارته إلى طهران في الأسبوع الفائت وأدلى بتصريحات صحفية لفت فيها إلى الوجود الأمريكي بمنطقة التنف جنوبي سوريا بالتحديد، قائلاً: “من الأفضل للجيش الأمريكي أن ينسحب من سوريا قبل أن يتم إجباره على ذلك” مشيراً إلى أن “سوريا وأصدقاءها ليسوا عاجزين عن إنهاء وجود داعش”، مضيفاً: “الولايات المتحدة تريد أن تكون منطقة التنف التي تحتلها مركزاً للتنظيمات الإرهابية التي ترسلها لهذا المكان أو ذاك”.
أثر برس