بعد جولات عديدة من الحوارات المفتوحة بين “قوات سوريا الديمقراطية-قسد” والحكومة السورية، عادت “قسد” إلى تعنتها وإصرارها على إقامة كيان خاص بها كشرط للانخراط مع الدولة السورية.
وأعلن القائد العام لـ”قسد” مظلوم عبدي، أمام أعضاء المجلس العسكري والمدني للإدارة المدنية بدير الزور، أن عملية التفاوض مع الدولة السورية متوقفة حالياً، مشيراً إلى أنهم في حال عادوا إلى الحوار مع الدول فستكون المفاوضات بمشاركة ممثلين عن أهالي دير الزور والرقة ومنبج وجميع مكونات شمال وشرقي سوريا، وفقاً لما نقلته سابقاً صحيفة “الشرق الأوسط”.
وكشف عبدي عن وجود اتفاقات دولية لخفض التصعيد في شمال شرقي البلاد، وأن قواته جزء من هذه الاتفاقية، معتبراً في الوقت ذاته أنه لا يمكن أن يكون هناك أي حل عسكري مرتقب في سوريا.
وفي وقت سابق، نقل “أثر” عن مصادر في مدينة القامشلي فضّلت عدم الكشف عن هويتها، تأكيدها على أن الحوار مع الحكومة السورية تم تأجيله لموعد غير محدد، والسبب في ذلك عودة قيادات “قسد” عما تعهدت فيه رئيسة “مجلس قوات سوريا الديمقراطية-مسد” إلهام أحمد، خلال زيارتها الأخيرة لموسكو، أن يكون حواراً دون شروط مسبقة، وهذا التراجع جاء بدفع أمريكي لتعود “قسد” لشرطي “الاعتراف بالإدارة الذاتية وخصوصية قسد العسكرية”، من قبل الحكومة السورية قبل أن يبدأ الحوار، وهما شرطان للعرقلة تضعهما قسد سابقاً لـ “طاولة الحوار”، كلما تلقت توجيه أمريكي بهذا الخصوص.