أثر برس

قادماً من الجزائر.. المقداد يصل إلى تونس في جولة هي الرابعة عربياً

by Athr Press A

وصل وزير الخارجية فيصل المقداد إلى العاصمة التونسية قادماً من الجزائر في زيارة رسمية، بناءً على دعوة من نظيره التونسي نبيل عمار، في زيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات بين البلدين وسبل تطويرها، إضافة إلى بحث آخر المستجدات في المنطقة والعالم، وفقاً لما نقلته وكالة “سانا”.

ويرافق الوزير المقداد د. نمير الغانم سفير سوريا في الجزائر، ود. رياض عباس مدير إدارة الشؤون العربية في وزارة الخارجية، وجمال نجيب مدير مكتب الوزير، وإحسان الرمان من مكتب وزير الخارجي، وفقاً للوكالة.

وأفادت صحيفة “الشروق” التونسية، بأن “زيارة المقداد اليوم هي الزيارة الرسمية الأولى لمسؤول سوري منذ قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 2012، بقرار اتخذه آنذاك الرئيس التونسي المؤقت المنصف المرزوقي”.

وأضافت أن “الزيارة تستمر ثلاثة أيام، وتهدف وفقاً للخارجية التونسية إلى إعادة العلاقات الثنائية إلى مسارها الطبيعي على إثر تعيين سفير للجمهورية التوتنسية لدى سوريا، وقرار دمشق إعادة فتح السفارة السورية بتونس وتعيين سفير على رأسها”.

وأعلنت سوريا وتونس في بيان مشترك، الأربعاء الفائت، أنه تجاوباً مع مبادرة الرئيس التونسي قيس سعيّد بتعيين سفير لبلاده في دمشق، قررت سوريا إعادة فتح سفارتها في تونس وتعيين سفير على رأسها.

وجاء في البيان: “حرصاً من الجانبين على إعادة العلاقات السورية- التونسية إلى مسارها الطبيعي، يتواصل التشاور والتنسيق بين وزيري الخارجية في البلدين، تكريساً لروابط الأخوّة العريقة التي تجمع سوريا بتونس، وإعلاءً لقيم التضامن والتآزر بينهما، ولما فيه خير ومصلحة شعبيهما الشقيقيين”، وفقاً لما نقلته وكالة “سانا”.

وتأتي زيارة المقداد إلى تونس، ضمن مسار إعلان استكمال المراحل المؤدية إلى إعادة العلاقات الثنائية بين البلدين، والبحث في كثير من الملفات الشائكة والعالقة، على رأسها ملف الإرهاب، واستقبال الساحة السورية لآلاف من التونسيين المنضوين في صفوف الفصائل المسلّحة، وهي القضية المعروفة بـ “تسفير الشباب التونسي إلى بؤر التوتر في الخارج”.

كما تأتي زيارة المقداد إلى تونس بعد أن وصل أول من أمس، إلى الجزائر حاملاً معه رسالة إلى الرئيس التونسي عبد المجيد تبون، من الرئيس بشار الأسد، إذ قال في تصريحات أدلى بها أثناء زيارته: إنّ “المشاورات مع الجزائر لم تنقطع يوماً حول كافة التطورات في المنطقة والعالم، ونحن بحاجة إلى تعزيز هذه العلاقات؛ لأننا بذلك نعكس الرؤية الصادقة لشعبي البلدين ولقيادتي البلدين لتطوير هذه العلاقات بمختلف المجالات”.

وتعتبر زيارة المقداد إلى تونس هي الرابعة عربياً، بعد 3 زيارات أجراها إلى مصر والسعودية والجزائر منذ بداية نيسان، وذلك في وقتٍ يثار فيه مسألة استعادة سوريا لمقعدها في الجامعة العربية.

وأكد الرئيس التونسي قيس سعيّد في 11 آذار الفائت، أنه “ليس هناك ما يبرر عدم وجود سفير لتونس في العاصمة السورية، ولا مبرر لعدم وجود سفير للجمهورية العربية السورية في تونس”، وفقاً لما نقلته صحيفة “الشروق” التونسية.

وكان وزير الخارجية فيصل المقداد بحث مع نظيره التونسي نبيل عمّار العلاقات الثنائية بين سوريا وتونس وسبل تطويرها وتعزيزها في اتصالٍ هاتفي بين الوزيرين، مطلع آذار الفائت، ثمّن فيه رغبة الرئيس التونسي قيس سعيّد برفع مستوى التمثيل الدبلوماسي بين البلدين، معبراً عن تقديره لتضامن تونس قيادةً وحكومةً وشعباً مع سوريا في مواجهة الزلزال، وفقاً لما نقلته وكالة “سانا”.

يشار إلى أن تونس أعادت إلى سوريا بعثة دبلوماسية محدودة في 2017، في وقتٍ لم تنقطع فيه العلاقات الدبلوماسية بين البلدين أبداً، كما شهدت العلاقة بين البلدين نوعاً من التقارب في نهاية عام 2018، حيث استؤنفت حركة الطيران بين العاصمتين تونس ودمشق.

أثر برس

اقرأ أيضاً