أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، في خطاب متلفز أن المقاومة اللبانية ستلاحق تحركات جيش الاحتلال في أي مكان يتقدم إليه، موضحاً أن حزب الله ركّز في الأسبوع الأخير على مبدأ “إيلام العدو”.
وقال الشيخ قاسم: “منذ 17 أيلول حتى الآن نحن في مرحلة جديدة اسمها مواجهة العدوان والحرب الإسرائيلية على لبنان ولم نعد في مرحلة المساندة”، مؤكداً أنه “بما أن العدوّ استهدف كل لبنان فلنا الحق ومن موقع دفاعي أن نستهدف أي نقطة في كيان العدو”.
وبخصوص العملية البرية “الإسرائيلية” أكد قاسم أن ما تم تحقيقه خلال أسبوعين فاق التوقعات، مضيفاً أن “الشباب بالانتظار للالتحام أكثر فأكثر علماً أن أول أسبوع على الحافة الأمامية 25 قتيل و150 جريح”.
وشدد قاسم على أن الكيان الإسرائيلي يسعى إلى خلق شرق أوسط جديد، موضحاً أن “لبنان ضمن المشروع التوسعي الإسرائيلي” مشيراً إلى هذا المسعى هو مسعى أمريكي أيضاً إذ قال: “نحن أمام خطر شرق أوسط جديد على الطريقة الإسرائيلية- الأمريكية”.
ومنذ فجر اليوم الثلاثاء، أعلنت المقاومة اللبنانية تنفيذ حوالي 11 استهداف لتحركات جيش الاحتلال، ووفق بيانات المقاومة، فإنه تم فجر اليوم استهداف تجمعاً لقوات الاحتلال في موقع المرج وخلة وردة وفي منطقة السدانة وبركة النقار في مزارع شبعا، وفي مستعمرة كريات شمونة بصليات صاروخية عدة.
كما استهدفت في محيط موقع المرج تحركاً لِقوات الاحتلال الإسرائيلي بِصلية صاروخية.
وأعلنت بيانات حزب الله، أن مقاتليه العاملين في وحدات الدفاع الجوي تمكنوا فجر اليوم الثلاثاء 15-10-2024 من إسقاط طائرة مسيرة إسرائيلية من نوع هرمز 450.
وإلى جانب هذه العمليات، استمر في استهدافاته لـ”المستوطنات الإسرائيلية”، إذ أكد بيان حزب الله أنه أطلق صليات صاروخية على ضواحي تل أبيب، ومدينة حيفا المحتلة.
وبعد ظهر اليوم الثلاثاء، استهدف حزب الله مجدداً تحركات لجيش الاحتلال في كريات شمونة وخلة وردة وخلة الفراشات في بلدة رب ثلاثين بصليات صاروخية وقذائف المدفعية.
وفي العملية البرية، أكد حزب الله أنه اشتبك مقاتليه مع قوة مشاة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، بالأسلحة الرشاشة والصاروخية، حاولت التسلل إلى أطراف بلدة رب ثلاثين من الناحية الشرقية.
يشار إلى أن صحيفة “معاريف” العبرية نشرت في صفحاتها اليوم الثلاثاء، وبعد أسبوعين من بدء العملية البرية أن “حزب الله أظهر علامات التعافي في الأيام الأخيرة، حيث يقاتل قوات الجيش الإسرائيلي التي توغلت عند الحدود ويطلق عشرات الصواريخ من مختلف الأنواع على إسرائيل، من المطلة وكريات شمونة إلى تل أبيب وريشون لتسيون، وصولاً إلى الكارثة التي حصلت في قاعدة جولاني”.