كشف وزير الدولة القطري لشؤون الدفاع، خالد العطية، مساء أمس الاثنين عن نية بلاده في توسيع القاعدة العسكرية الأمريكية الموجودة على أراضيها، لتكون قاعدة دائمة.
وكان ذلك في تصريح أدلى به العطية خلال مقابلة أجراها مع “مؤسسة هيرتيج” البحثية، في واشنطن، حول العلاقات العسكرية القطرية الأمريكية، وذلك عشية انطلاق الحوار الاستراتيجي القطري الأمريكي بالعاصمة الأمريكية، حيث قال: “إن لدى بلادنا خططاً بشأن توسيع قاعدة العديد لتكون قاعدة دائمة”.
ومن المفترض أن ينطلق اليوم في واشنطن مؤتمر “الحوار الاستراتيجي القطري-الأمريكي”، بمشاركة وفد يضم وزراء الخارجية الشيخ محمد آل ثاني، والدولة لشؤون الدفاع خالد العطية، والطاقة والصناعة محمد السادة، والمالية علي العمادي.
وأكد الوزير القطري أن لدى بلاده خطة لاستضافة المزيد من القوات الأمريكية، فقال: “القادة العسكريين ببلاده يخططون مع نظرائهم بوزارة الدفاع الأمريكية، لرؤية 2040، لتوثيق العلاقات العسكرية الثنائية، وستشمل استضافة البحرية الأمريكية إلى جانب سلاح الجو الموجود في قاعدة العديد الجوية”.
ويتمركز نحو 11 ألف عسكري أمريكي، غالبيتهم من سلاح الجو، في قاعدة “العديد” العسكرية الجوية، على بعد 30 كلم جنوب غرب العاصمة القطرية الدوحة، وتعتبر الولايات المتحدة أن هذه القاعدة تمثل أكبر تواجد عسكري لها بالشرق الأوسط، مشيرة إلى أنها تستخدمها في عملياتها العسكرية في سوريا والعراق.
وحول احتمال شراء بلاده لمنظومة “إس 400” الروسية، قال العطية: “إن وزارة الدفاع القطرية لم تعلن ذلك، ونحن في الوزارة ننظر إلى كافة الفرص المتاحة، وعندما تدرس نظاماً معيناً أو منظومة معينة فالأمر يتعلق بما يناسب احتياجاتك أو احتياجات بلدك”، مشيراً إلى أن “هذا لا يعني بالضرورة أن هذا بديل عن علاقتنا مع الولايات المتحدة، ولكن هذا لا يعني أيضاً ألا نبحث عن بدائل أو فرص أخرى أو ما هو متاح ومتوفر في العالم “.
وحول الأزمة الخليجية أكد العطية أن الأزمة الخليجية يمكن أن تحل باتصال هاتفي واحد من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ويتزامن توسيع قاعدة “العديد” الأمريكية في قطر مع الحديث عن احتمال دخول الأزمة الخليجية إلى مرحلة الحل العسكري، وتبادل التصريحات بين تركيا وواشنطن حول تواجد القوات الأمريكية في منبج، ورفض أمريكا لطلب الأتراك بالانسحاب.
وفي بداية الأزمة الخليجية صرح ترامب عن احتمال نقل قاعدة “العديد” من قطر إلى بلد خليجي آخر، كما نشرت العديد من الصحف الغربية لا سيما “نيويورك تايمز” و”الإندبندنت” البريطانية في الآونة الأخيرة تقارير تشير إلى حدوث أخطاء في السلطة السعودية.