أثر برس

قاعدة جوية لتركيا في إدلب والقوات السورية تنشر دفاعاتها.. هل ستبدأ الحرب؟

by Athr Press R

خاص أثر||

يبدو أن التفاهمات الدولية بين القوى الإقليمية لم تعد على مايرام بعد التحركات العسكرية التركية الأخيرة التي لم تقتصر على المشكلة التركية مع الوحدات الكردية.

حيث بدأت تظهر الأهداف التركية التي تسعى إلى إعادة هيمنة فصائل معارضة وأخرى “جهادية” على الزاوية الشمالية الغربية من سوريا الممتدة من مدينة منبج وحتى ريف إدلب الجنوبي عن طريق وصل فصائل “درع الفرات” بشمال حلب بالفصائل الموجودة في مدينة إدلب عن طريق السيطرة على مدينة عفرين، وبذلك تكون تركيا قد شكلت قوس يحيط بمدينة حلب التي استعادت القوات السورية السيطرة عليها العام الفائت.

تلك العمليات العسكرية المدعومة بتغطية جوية تركية ترافقت مع محاولات الجانب التركي تثبيت جبهات ريف إدلب عن طريق وضع نقاط مراقبة توقف تقدم القوات السورية داخل بلدات ريف إدلب الغربي الخاضع لسيطرة “جبهة النصرة”، بالتوازي مع تعزيز المناطق الداخلية بنقاط عسكرية تركية تحد من الضربات الجوية الروسية على مقرات الفصائل “الجهادية” هناك.

حيث أكدت وسائل إعلام تابعة للمعارضة أن تركيا تنوي إنشاء قاعدة جوية في مطار تفتناز في ريف إدلب، ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر تابعة للمعارضة ورفضت الكشف عن هويتها قولها: “إن وفداً عسكرياً تابعاً للجيش التركي استطلع مطار بلدة تفتناز في ريف محافظة إدلب لإقامة قاعدة عسكرية جديدة في المطار”.

وأكد المصدر لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أنه “دخل وفد عسكري تركي الثلاثاء في 4 سيارات إلى مطار تفتناز القريب من مناطق الفوعة كفريا وأجرى جولة داخل المطار تمهيداً لإقامة قاعدة جوية، ثم غادر واتجه إلى مدينة سراقب ليعود بعدها إلى الحدود التركية”.

وكانت مصادر وسائل إعلام معارضة قد أشارت في السابق إلى أن تركيا تنوي إقامة قاعدة عسكرية لها في تفتناز، وستكون عبارة عن غرفة عمليات مركزية لإدارة جميع نقاط المراقبة في أرياف حلب وإدلب والساحل وريف حماة.

تزامنت تلك الخطوات التركية مع نشر القوّات السورية دفاعات جوّية جديدة وصواريخ مضادة للطائرات على خطوط التماس مع فصائل المعارضة و”جبهة النصرة” في أرياف محافظتي حلب وإدلب، بحيث تغطي المجال الجوّي للشمال السوري، وفقاً لما نقلته وكالة “رويترز” عن قائد في القوات الرديفة للقوات السورية، حيث وصف القائد العسكري الإجراء بأنّه “رسالة للجميع”.

ويرى مراقبون بأن وضع الدفاعات الجوية في شمال سوريا متوازي مع النوايا التركية لإنشاء قاعدة جوية في مطار تفتناز في الشمال السوري في رسالة صريحة وواضحة لتركيا بشأن تحركاتها الأخيرة سواءً في عفرين أو إدلب.

ويتزامن ذلك مع تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن بلاده ليس لديها أي أهداف استعمارية في سوريا، وذلك رداً على تحذيرات مسؤولين أوروبيين ومنظمات أممية من أن يتحول وجودها في سوريا إلى غزو واحتلال، خصوصاً بعد الفيديوهات التي نشرها الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي التي تظهر رفع العلم التركي على قرى وبلدات سورية.

ويرى مراقبون بأن التصادم العسكرية للقوى الإقليمية في سوريا بدء يصبح بشكل أكثر خطورة خصوصاً بعد قيام “جبهة النصرة” باسقاط طائرة روسية وسط اتهامات بأن التوجيهات تركية وخصوصاً في ظل حالة التقارب الذي بدأ يظهر إلى العلن بين “النصرة” والقيادة التركية، في حين يرى آخرون بأن الجانب التركي يسعى إلى إنشاء قوة عسكرية تابعة له في سوريا تكون بموازاة القوة العسكرية الأميريكية والمتمثلة بالوحدات الكردية ليتمكن مستقبلاً من الدخول بعمليات عسكرية ضد الوحدات الكردية من خلال المقاتلين السوريين الموجودين في مناطق سيطرة فصائل المعارضة و”جبهة النصرة” في شمال غرب سوريا.

اقرأ أيضاً