تستمر حالة الفلتان الأمني في محافظة إدلب السورية، إذ شهدت اليوم مدينة معرة النعمان في القطاع الجنوبي من ريف إدلب، انفجار عبوة ناسفة قرب اتستراد حلب – دمشق الدولي.
وأفاد “المرصد” المعارض بأنه سمع دوي انفجار عنيف في منطقة معرة النعمان، بسبب عبوة ناسفة كانت موضوعة ضمن سيارة. في حين انفجرت أمس الأربعاء عبوة في منطقة الأتارب في القطاع الغربي من ريف حلب، وأشار “المرصد” إلى أن السيارة تابعة لقيادي في فصيل “فيلق الشام”.
وتأتي هذه التفجيرات بعد ساعات من الإعلان عن هدنة بين فصائل “الجبهة الوطنية للتحرير” و”جبهة النصرة”، إذ علق قيادي في فصيل “جيش إدلب الحر” الموالي لتركيا على هذا الاتفاق بالقول: “هذا ليس الاتفاق الأخير بين أحرار الشام وجبهة النصرة، وأعتقد أن القتال سيعود بين الجانبين قبل أن يجف حبر الاتفاق، لأن النصرة لا تقبل بوجود أي فصيل غيرها أو موال لها، وسوف نعود بعد أيام إلى ذات السيناريو”.
وفي ظل الخلافات الداخلية في محافظة إدلب، تستمر أيضاً الخروقات من قبل “جبهة النصرة” والفصائل المسلحة الموالية لتركيا بسبب عمليات التسلل المستمرة التي يقومون بها نحو مواقع القوات السورية، في حين أكد رئيس المجلس المحلي لبلدة جرجناز جنوب مدينة إدلب حسين الدغيم أن تركيا هي من تتحمل مسؤولية هذه الخروقات، وقال في تصريح لوكالة “سمارت” المعارضة: “أبلغنا الضباط الأتراك بضرورة تحمل مسؤوليتهم كضامن للاتفاق والضغط على الفصائل المسلحة للالتزام به”.
يذكر أن “الجبهة الوطنية للتحرير” دعت إلى الاستعداد لعملية عسكرية محتملة في إدلب، بعدما أرسلت القوات السورية تعزيزات عسكرية لنقاطها الموجودة على حدود المحافظة، وذلك في الوقت الذي انتهت فيه مهلة “اتفاق إدلب” دون التزام الفصائل المسلحة و”جبهة النصرة” ببنوده.