نفذت المقاومة الإسلامية اللبنانية (حزب الله) أكثر من 30 عملية نوعية أمس، تمثلت بالتصدي لمحاولات الاحتلال للتوغل في قرى جنوبي لبنان، بالإضافة لاستهداف المستوطنات والقواعد العسكرية داخل الأراضي المحتلة.
وأوضح الحزب في سلسلة بيانات، أنه تم استهداف تجمع لقوات الاحتلال شرقي مدينة الخيام عدة مرات، وتجمع آخر عند مثلت دير ميماس ـ كفركلا، وفي مستوطنة حانيتا، بصليات صاروخية.
وشن الحزب هجوم جوي بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على تجمعٍ لقوات الاحتلال في بوابة العمرا عند الأطراف الجنوبية لمدينة الخيام، وقد أصابت أهدافها بدقّة.
وأكد أنه تم استهداف مستوطنة كريات شمونة، ومستوطنة أفيفيم، وديشون بصليات صاروخية، فيما تم استهداف قاعدة شراغا (المقر الإداري لقيادة لواء غولاني) شمالي مدينة عكا المُحتلّة، بصليةٍ صاروخيّة.
وقال في بيان آخر: “بعد رصد تحركات لقوة من جيش العدو الإسرائيلي تحاول التسلل باتجاه بلدة دير ميماس، اشتبك مجاهدو المقاومة الإسلامية، من مسافة قريبة، مع القوة المُتسللة عند الأطراف الغربية للبلدة، بالأسلحة الرشاشة والصاروخية، وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح، وقد عمد العدو إلى سحب الإصابات من منطقة الاشتباك تحت غطاء ناري ودخاني كثيف”، مضيفاً في بيان آخر: “بعد رصد تحركات لقوة من جيش العدو الإسرائيلي حاولت التقدم باتجاه بلدة البياضة اشتبك مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الأطراف الشرقية للبلدة مع القوة المُتقدمة، وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح”.
وللمرّة الأولى، استهدف حزب الله موقع مشمار الكرمل للدفاع الجوّي والصاروخي، (يبعد عن الحدود اللبنانيّة 40 كلم)، جنوب مدينة حيفا المُحتلّة، بصليةٍ من الصواريخ النوعية، بحسب ما أكده في بيان.
وفجر اليوم الأحد، أعلن حزب الله في بيان أنه تم استهدف مستوطنة كفار بلوم بصليةٍ صاروخية، كما تم استهداف تجمعاً لقوّات جيش الاحتلال في موقع المطلة، بصليةٍ صاروخية.
وفي السياق، أعلنت وسائل إعلام “إسرائيلية” اليوم الأحد، عن إطلاق 65 صاروخاً من لبنان تجاه الجليل الغربي.
وكشف المتحدث باسم جيش الاحتلال عن إصابة جندي “إسرائيلي” من لواء جولاني – الكتيبة 13 بجروح خطيرة خلال معركة في جنوب لبنان، فيما أعلن مستشفى “رمبام” في حيفا عن نقل عدة إصابات مساء أمس من المعارك عند الجبهة الشمالية مع لبنان.
وأعلنت وسائل إعلام “إسرائيلية” أمس عن مقتل جنديين إسرائيليين وإصابة 12 آخرين، بنيران حزب الله، خلال معارك جنوبي لبنان، مع الإشارة إلى أن هناك أكثر من 110 قتلى وأكثر من 1050 جريحاً من الضباط والجنود في صفوف “جيش” الاحتلال، سقطوا بنيران حزب الله في المعارك البرية، منذ الأول من تشرين الأول، وحتى الـ19 من الشهر الحالي، بحسب الحصيلة الأخيرة التي أعلنتها غرفة عمليات المقاومة الإسلامية في لبنان.
وبحسب موقع “الميادين” فإن حزب الله أطلق صلية صاروخية نوعية باتجاه “نتانيا” وشمال “تل أبيب”، وسط ورود تقارير (عبرية) تفيد بسقوط قذيفة صاروخية في مستوطنة “شفايم” قرب “هرتسيليا”، فيما سقطت 5 قذائف صاروخية في مستوطنتي “هشارون” و”غوش دان”.
ولفتت القناة “12” الإسرائيلية أن الرشقة الصاروخية على الوسط أدخلت مئات آلاف “لإسرائيليين” إلى الملاجئ مجدداً هذا الصباح، إضافةً إلى توقف حركة السير.
من جهة ثانية، أكد المستوطنون في حيفا و”الكريوت”، شمالي فلسطين المحتلّة، أنّهم تحولوا إلى “سكان خط مواجهة”، بينما تحوّلت نهاريا إلى مدينة أشباح، بعد أن شلّهم الخوف، وفق تعبيرهم، من جراء انطلاق صفارات الإنذار، بمعدّل 5 مرات في اليوم، وفق ما نقلت قناة “كان” الإسرائيلية.
وقالت مراسلة “كان” في الشمال، أورلي الكلعي: “إن الإسرائيليين في الكريوت وحيفا يقولون إنهم دخلوا 40 دقيقة عشية السبت للملاجئ بسبب مسيّرة واحدة أطلقت من لبنان، مضيفةً أنهم اضطُروا، مرة بعد أخرى، إلى دخول الأماكن المحصنة والخروج منها”.
بدوره، قال المستوطن، زيف غلعاد، في عكا، في تصريح لـ”كان” العبرية: “اعتقدنا قبل عام أن عكا لا تتعرض لسقوط صواريخ، واليوم أصبح هذا أمراً روتينياً، والخوف يشلنا في كل مرة نسمع صفارة الإنذار”.
تجدر الإشارة إلى أن الاحتلال يواصل غاراته على مناطق عدة من لبنان، فيما ارتفع عدد شهداء المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في منطقة البسطة في العاصمة اللبنانية بيروت أمس إلى 20، والجرحى إلى 66، وذلك في حصيلة غير نهائية أعلنتها وزارة الصحة اللبنانية، بينما تتواصل أعمال رفع الأنقاض.
وأعلنت وزارة الصحة عن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على لبنان إلى 3670 شهيداً و15413 جريحاً، في حصيلة غير نهائية.
في سياق آخر، تحدّثت وسائل إعلام “إسرائيلية” عن حدث أمني وقع بالقرب من السفارة “الإسرائيلية” في العاصمة الأردنية عمّان، قائلة: إن “مسلحاً فتح النار لعدة دقائق نحو مقر السفارة”، فيما أعلن الأمن العام الأردني، اليوم الأحد، مقتل الشخص الذي أطلق النار في منطقة الرابية بالعاصمة عمان، مشيراً إلى إصابة 3 من قوات الشرطة خلال الاشتباكات.