استمراراً لحالة التوتر والتصعيد العسكري بين القوات التركية وفصائلها من جهة و”الوحدات الكردية” من جهة أخرى في مناطق شمالي شرق سوريا، حيث تستمر عمليات الاستهدافات والاشتباكات المتبادلة بين الطرفين والتي غالباً ما تودي بحياة المدنيين في تلك المناطق.
حيث شهدت مناطق ريف حلب الشرقي أمس الأحد قصفاً متبادلاً واشتباكات متقطعة بين “مجلس منبج العسكري” التابع لـ”للوحدات الكردية” من جهة، وفصائل أنقرة من جهة أخرى، على خط الساجور في ريف منبج شرقي حلب، وفقاً لما نقله “المرصد” المعارض.
ويأتي هذا القصف المتبادل، بعد يوم واحد من مقتل مسلّح وإصابة 5 آخرين من فصائل أنقرة، بعضهم جراحهم خطيرة، إثر عملية تسلل لمسلحي “مجلس منبج العسكري” على مواقع الفصائل المذكورة، وذلك على محور قرية بصلجة جنوب الغندورة في ريف حلب الشرقي.
وأضاف “المرصد” أنه شهدت مناطق في الريف الغربي للمدينة قصفاً صاروخياً مكثف نفذته الفصائل التابعة لتركيا، استهدف ناحية العريمة الغربي والشمالي، وتزامن ذلك مع اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والخفيفة اندلعت على محاور الدندنية والجاموسية بين المجموعات التابعة لتركيا، وقوات “مجلس منبج العسكري”.
وفي ريف الحسكة، أفاد “المرصد” المعارض بأن القوات التركية والفصائل الموالية لها، قصفت مواقع لـ”قسد” في ريف بلدة أبو راسين، حيث سقطت عشرات القذائف على مواقع في قرى تل حرمل ونويحات محطة وقود الشيخ.
أما في ريف الرقة، فأعلن المركز الإعلامي التابع لـ”قسد” أن الأخيرة نفذت سلسلة من العمليات الميدانية، تسببت بمقتل 8 من مسلحي تركيا وإصابة آخرين، إضافة إلى تدمير خندقين، وآليتين عسكريتين ودبابة، واغتنام كاميرتين حراريتين.
وأفاد المركز الإعلامي، بأن هذه العمليات جاءت رداً على جملة من الاعتداءات التركية التي استهدفت قرى خربة بقر، عريضة، بير زنار، لقلقو، صوان، مبلوجة، زنوبيا، سليب، فرحونة، كور حسن، صوامع قزعلي والمناطق المحيطة بها، إضافة إلى القرى المحيطة ببلدة عين عيسى والطريق الدولي M4، ما تسبب بإصابة عدد من المدنيين بجروح.
يشار إلى أن مناطق شمالي شرق سوريا تشهد بشكل مستمر استهدافات واشتباكات متبادلة بين “الوحدات الكردية” والفصائل التابعة لتركيا، كما تشهد في بعض الأحيان تصعيد ميداني كبير ينتج عنه تغيرات في خريطة السيطرة، أو اتفاقات جديدة.