تحدثت وسائل إعلام مختلفة عن طفل سوري يمتلك قدرات استثنائية غير عادية وفقاً لتأكيد الكثير من الأخصائيين.
ووفقاً لصحيفة “تشرين” السورية، فإن الطفل عبد الرحمن الأسعد مصاب بمتلازمة “اسبرجر” أي إحدى اضطرابات طيف التوحد، ويبلغ من العمر 11 عاماً، وقد اكتشفت أسرته منذ سن الرابعة قدرته على الكتابة بالعربية والإنجليزية بطريقة صحيحة إضافة إلى معرفته باللغات الروسية والتشيكية وكذلك الرسم بدقة.
اللافت في الأمر أن الطفل لم يتعلم أي شيء مما سبق إنما هي قدرات خاصة امتلكها منذ الصغر بشكل طبيعي ما جعله حالة نادرة واستثنائية بكل المقاييس.
بدورها، أخصائية التوحد الدكتورة ميسم الحصرية وصفت حالة عبد الرحمن بـ “النادرة” قائلة: “إنه يجمع بين أكثر من نوع من الذكاء وذاكرة ناسخة حسية تمكنه من نسخ أي مشهد هندسي ورسم ما يشاهده بدقة متناهية وذاكرة سمعية بدليل وجود كم هائل من المفردات اللغوية بدون تعليم أو تدريب”.
أيضاً، عميد كلية الهندسة المعمارية الدكتور نضال صطوف أكد أنه خلال زيارة الطفل السوري لكلية العمارة “فوجئ الجميع برسوماته ثنائية وثلاثية الأبعاد مستخدماً ما يسمى منظور عين الطائر إضافة لقدرته على رسم أي مبنى معماري يشاهده خلال ثوان بدقة عالية حتى أنه يلحظ الزجاج المكسور في المبنى”.
وكانت الصحيفة قد لفتت إلى أنه تم إدماج عبد الرحمن المصاب بمتلازمة “التوحد” في المدارس النظامية السورية مع الموافقة على إبقائه في مدرسته الحالية المخصصة لحالته، مع الإشارة إلى أن هناك تعاون بين وزارتي التربية والتعليم العالي والبحث العلمي لوضع خطة تعليمية تربوية خاصة بالطفل.
يذكر أن “متلازمة اسبرجر” يصاب بها من هم من أصحاب الذكاء الحاد، والأطفال الذي يصابون بها قابلون للتعلم أكثر من غيرهم، إلاَّ أنهم فاقدين للتواصل البصري والتفاعل الاجتماعي، ولديهم نمط غذائي معين، وأسلوب معيشة خاص، لكن يميزهم سرعة التعلم، وذلك حسب ما قالته أخصائية المعالجة الوظيفية ريم البقاعي لموقع “سناك سوري”.