خاص || أثر برس أثار القرار الأخير الذي اتخذته لجنة المحروقات في محافظة حلب، حول إعطاء الأولوية في توزيع المازوت المنزلي للأحياء الشعبية المحررة، جدلاً واسعاً في أوساط الشارع الحلبي ما بين مبرر لتلك الخطوة، ومستنكر لها في ظل الظروف الخدمية التي تمر بها المدينة بشكل عام.
القرار الذي صدر عن لجنة المحروقات في المحافظة خلال اجتماعها أمس، نص على التركيز وإعطاء الأولوية في توزيع المازوت المنزلي للأحياء الشعبية المحررة التي لم يصلها التيار الكهربائي، في ظل تحسن الهطولات المطرية، وفق ما أفاد به المكتب الصحفي في محافظة حلب.
وفي حين لم يُبد عدد ممن استقصى مراسل “أثر” آرائهم، أي مبالاة للقرار نتيجة فقدانهم الأمل أصلاً بوصول المازوت إليهم في الشتاء الحالي، سجلت حالة انقسام لدى عدد آخر من المواطنين، حيث اعتبر قسم منهم أن الخطوة مبررة وخاصة في ظل الظروف الخدمية الصعبة التي يعانيها قاطنو الأحياء الشعبية التي لم يصلها التيار الكهربائي منذ زهاء 9 سنوات، وبالتالي فإن المازوت يعد الملاذ الوحيد للحصول على التدفئة وتشغيل “قازانات” الحمامات.
النسبة الغالبة من الأهالي الذين استقصى المراسل آرائهم، أبدوا استيائهم من القرار، منوهين بأن الواقع الكهربائي في الأحياء المغذاة بالكهرباء النظامية، ليس بأفضل حالاً من في الأحياء غير المغذاة، وخاصة أن عدد ساعات التغذية الكهربائية اليومية في الأحياء التي يصلها التيار لا يتجاوز الأربع ساعات يومياً وبشكل متفرق، أي أن الكهرباء فعلياً تعتبر شبه منعدمة في كل الأحياء على حد سواء، وفق قولهم لـ “أثر”.
وما بين مؤيد للقرار ومستنكر له، يشير واقع توزيع المازوت المنزلي في حلب، إلى سوء واضح وبطء كبير، حيث ما تزال أكثر من 70% من أحياء المدينة، تنتظر وصول المادة إليها رغم مرور شهر كامل على دخول “أربعينية الشتاء” المعروفة ببردها القارس.
في السياق ذاته، وافقت لجنة المحروقات في المحافظة، على عدد من الطلبات المقدمة إليها لتزويد عدد من المشافي والمنشآت الصناعية بالمشتقات النفطية، حيث تم إجراء دراسات موسعة لتلك الطلبات قبل إقرار الموافقة عليها خلال الاجتماع.
يذكر أن محافظة حلب أقرت يوم أمس إنهاء العمل بنظام تعبئة السيارات بالبنزين عبر الأرقام المنتهية للوحات، اعتباراً من يوم غد الجمعة، في حين استمر العمل خلال ساعات اليوم الخميس وفق الآلية ذاتها، حيث أفاد مصدر في محافظة حلب لـ “أثر” بأن إنهاء العمل بآلية الأرقام، أتى بعد وصول توريدات إضافية وكافية من مادة البنزين إلى المدينة.
زاهر طحان – حلب