ذكرت مصادر رسمية أن الحكومة السورية تسعى لإعادة سكان الغوطة الشرقية بريف دمشق قريباً إلى قراهم وبلداتهم ومنازلهم سواء من خلال المصالحات أو عبر قيام القوات السورية بعمل عسكري يعيد هذه المناطق إلى ما كانت عليه سابقاً.
وقال عضو مجلس الشعب السوري علي الشيخ في تصريح لوكالة “سبوتنيك” الروسية: “هناك جهود حكومية وشعبية تسعى لتحقيق مزيد من المصالحات في بلدات ريف دمشق الشرقي بعد نجاحات كبيرة تحققت في هذا المنحى في داريا وسعسع وكناكر والزبداني ووادي بردى والمعضمية بريف دمشق”.
وأشار الشيخ إلى أن “أبناء ريف دمشق في منطقة القلمون الشرقي وفي الغوطة الشرقية يعملون على مدار الساعة لتحقيق هذا الهدف ومن بينهم سكان المناطق التي تسيطر عليها المجموعات المسلحة بهدف تحقيق تسوية شاملة وإنهاء المظاهر المسلحة في شرق دمشق”.
وأضاف عضو مجلس الشعب أن “أهالي الغوطة الشرقية المهجرين من قراهم التقوا رئيس الوزراء عماد خميس خلال تفقده القرى المحررة في تلك المنطقة برفقة وفد حكومي وطالبوا بالعودة إلى بيوتهم وبدء أعمال إعادة الإعمار في قراهم، ووعد رئيس الحكومة الأهالي بإمكانية عودتهم وبدء أعمال الزراعة في مناطقهم، فيما يتابع محافظ ريف دمشق الجهود لتحقيق هذا الأمر خاصة وأن هناك عدد كبير من سكان الغوطة هُجّروا من قراهم ومنازلهم بفعل الإرهابيين، وهناك توجه رسمي لإعادة هؤلاء السكان إلى منازلهم التي تقع ضمن المناطق التي حررها الجيش من المجموعات المسلحة”.
وكان وزير الدولة لشؤون المصالحة السورية علي حيدر قد صرح أنه سيتم الإعلان قريباً عن عودة الأهالي إلى عدد من القرى بمحيط دمشق، وذلك خلال لقاء في مبنى الوزارة حضره العشرات من أعضاء لجان المصالحة المحلية في قرى وبلدات المنطقة الجنوبية والجنوبية الشرقية من الغوطة الشرقية بريف دمشق.