أعلنت الهيئة المشرفة على الدعاية والإعلان في بريطانيا أنه يجب وضع قواعد أشد صرامة يتم تطبيقها على الدعايات التي تُظهر رجالاً لا يمكنهم القيام بأبسط المهام المنزلية، ونساء تُركن وحدهن يقمن بمهمة تنظيف المنزل.
حيث راجعت هيئة مستويات الدعاية الطريقة التي تتعامل بها مع الدعايات والإعلانات التي تظهر فيها الصورة النمطية لدور الرجل والمرأة.
واستنتجت الهيئة المذكورة أن الدعايات التي تسخر من الناس لأنهم لا يسايرون تلك الصورة المعتادة، أو لأنهم يكرسون الصورة التقليدية لدور الرجل والمرأة، لها آثار سيئة على الأفراد، والاقتصاد والمجتمع، ونتيجة لذلك يجب صياغة قواعد جديدة يُعمل بها.
وأشارت الهيئة إلى أن إظهار امرأة وهي تنظف، أو رجل وهو يقوم بمهام في إصلاح المنزل أمور مقبولة، ولكن قد يكون من غير المقبول أن تصور الأسرة وهي تساهم في خلق فوضى في المنزل، ثم تترك المرأة وحدها لتتحمل مسؤولية التنظيف، أو أن يظهر رجل وهو يحاول أداء مهمة بسيطة من مهام الأسرة أو الأعمال المنزلية، ولكنه لا يفلح
فيما منعت هيئة مستويات الدعايات في الماضي إعلانات بسبب إيحاءات غير ملائمة ومخالفة للأخلاق، وأيضاً بسبب الإشارة في بعض الإعلانات إلى أنه من المرغوب فيه بالنسبة إلى الفتيات أن يكن نحيفات حتى وإن كان ذلك بطريقة غير صحية.
يذكر أن الهيئة تسلمت عدة شكاوي تتعلق بدعايات تظهر صوراً نمطية للمرأة والرجل، أو تسخر ممن لا يسايرون الأدوار التقليدية لهما، ولكنها لم تحقق في الأمر أو تمنع الدعايات إذ لم يكن فيها أي انتهاك للقواعد المعمول بها.