كشف وزير التجارة والصناعة المصري طارق قابيل، أن بلاده بدأت بدراسة جادة لإنشاء منطقة صناعية سورية متكاملة لصناعة النسيج على الأراضي المصرية بمساحة تصل إلى حوالى 500 ألف متر مربع.
وأوضح قابيل أن هذه الدراسة تأتي في إطار الخطة الطموحة التي تنتهجها الوزارة حالياً لتشجيع إقامة التجمعات الصناعية المتكاملة، والتي تحقق التكامل بين كل سلسلة حلقات صناعات محددة بهدف تعميق هذه الصناعة وزيادة قيمتها المضافة.
وذكرت وسائل إعلام مصرية، أن عدد رجال الأعمال السوريين الذين وصلوا مصر منذ اندلاع الحرب السورية يقدر بنحو 30% من أعداد المستثمرين الذين فروا من سوريا، والتي تقدر نسبة استثماراتهم في مصر بـ 800 مليون دولار، تشمل إقامة عدة مشاريع في مصر، على رأسها المطاعم والمقاهي وورش الخياطة.
كما أوضح الوزير المصري، أن المنطقة الصناعية السورية ستضم عدداً من المصانع المتخصصة في صناعات الغزل والنسيج والملابس الجاهزة، منوهاً أن هذه الصناعات التي يمتلك المستثمرون السوريون فيها مزايا تنافسية كبيرة.
وفي وقت سابق عبر مسؤولون مصريون عن أملهم بمشاركة واسعة في عملية “إعادة إعمار” سوريا خلال الفترة المقبلة، بعد 7 سنوات من الحرب، مؤكدين أن عشرات الشركات الهندسية وشركات المقاولات بدأت في إجراءات العمل هناك، وسط توقعات بأن تحصل الشركات المصرية على حصة تصل إلى 25%، مما يمكن أن يتيح آلاف فرص العمل أمام المصريين في السوق السورية.