أثر برس

حملة أمنية في الرقة.. خطوة لقطع الطريق على المتظاهرين ضد “قسد”

by Athr Press Z

خاص|| أثر برس وصفت مصادر كردية الحملة الأمنية التي أطلقتها “قوات سوريا الديمقراطية – قسد”، في مدينة الرقة بحجة ملاحقة عناصر تنظيم “داعش” في المدينة، بمحاولة إنهاء المظاهرات التي خرجت ضدها خلال الأيام الماضية على خلفية مقتل سيدة وطفلتها على يد أحد قيادات ما يسمى بـ “الآسايش”، قبل اسبوعين من الآن.

المصادر ذاتها وخلال حديثها لـ “أثر”، وصفت العمليات الأمنية التي تشنها “قسد”، تحت مسمى محاربة “داعش” بين الحين والآخر تتزامن دائماً مع وجود حراك شعبي ضد ممارساتها في المناطق الشرقية، ولا يمكن اعتبار الحملة والإعلان عن اعتقال والي “داعش” في مدينة الرقة مع 75 من عناصر الخلايا التي تنشط تحت مسمى “كتيبة خالد بن الوليد”، وفقاً لمزاعم “قسد”، جاء من باب الصدفة، مشيرة إلى أن الفصائل الكردية لا تتحرك في ملف محاربة “الإرهاب” إلا وفقاً لما يحقق مصالحها.

وعلم “أثر”، أن الفصائل الكردية نقلت القيادي المدعو “هفال جيمي” المتهم بقتل السيدة “نورا الأحمد”، وطفلتها، من سجن الأحداث في مدينة الرقة إلى مدينة القامشلي، مشيرة إلى أن جيمي، معتقل في أحد مراكز “الأسايش”، في القامشلي، وأن المحاكمة التي قد يخضع لها لن توقع عقوبة الإعدام بحقه وفقاً لما يطالب به ذوي الضحيتين، مشيرة إلى أن “قسد”، أبلغت مسؤولي ما يعرف بـ”الإدارة الذاتية”، للتواصل مع عائلة الضحية وإبلاغهم أن أشد العقوبات الموجودة في قانون العقوبات الخاص بـ”قسد”، هو الأشغال الشاقية ولا يوجد في قوانينها “عقوبة الإعدام”، إلا أن مصادرنا ذكرّت خلال حديثها بتنفيذ “قسد” عقوبة الإعدام بحق شابين في مدينة الشدادي خلال الصيف الماضي بتهمة التعامل مع “القوات التركية”، كما أعلنت في الفترة ذاتها عن إيقاع عقوبة الإعدام بحق عناصر خلية تعمل لصالح الاستخبارات التركية من بينها سيدتين.

وعلى الرغم من الدعوات المستمرة للخروج في المظاهرات للمطالبة بإعدام “جيمي”، إلا أن مصادر عشائرية قالت لـ “أثر”، إن مخاوف السكان من احتمال اعتقال المتظاهرين وتوجيه تهمة الانتماء لتنظيم “داعش” لهم من قبل “قسد”، دفعت السكان للتراجع عن فكرة التظاهر، مع استمرار الفصائل بفرض حظر للتجوال في مدينة الرقة خلال ساعات الليل.

المنطقة الشرقية

اقرأ أيضاً