بعدما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن بلاده ستنسحب من المناطق الحدودية شمالي سورية وأنها لن تتدخل بأي عمل عسكري يمكن أن تشنه تركيا في تلك المنطقة، أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” أن القوات الأمريكية سحبت قواتها من مناطق شمالي سورية ذات الأغلبية الكردية.
ونقلت قناة “روسيا اليوم” بياناً صادراً عن “قسد” اليوم الاثنين جاء فيه: “رغم الجهود المبذولة من قبلنا لتجنب أي تصعيد عسكري مع تركيا، والمرونة التي أبديناها من أجل المضي قدماً لإنشاء آلية أمن الحدود، وقيامنا بكل ما يقع على عاتقنا من التزامات في هذا الشأن، إلا أن القوات الأمريكية لم تف بالتزاماتها وسحبت وحداتها من المناطق الحدودية مع تركيا”، مشيرة إلى أن هذا التحرك الأمريكي جاء في الوقت الذي تحضر فيه تركيا لعمل عسكري شمالي شرق سورية ضد “الوحدات الكردية” التي تعتبر المكون الأساسي لـ”قسد”.
وأضاف البيان “لن نتردد لحظة واحدة في الدفاع عن أنفسنا وندعو شعبنا بجميع أطيافه من عرب وكرد وسريان آشوريين لرص صفوفه والوقوف مع قواته المشروعة للدفاع عن وطننا تجاه هذا العدوان التركي”.
وفي السياق ذاته، نقلت “روسيا اليوم” عن مصادرها أن القوات الأمريكية انسحبت بكامل عتادها وأسلحتها من قاعدة تل أرقم في مدينة رأس العين.
ويأتي هذا التحرك الأمريكي بالتزامن مع ازدياد التهديدات التركية بشن عملية عسكرية ضد “الوحدات الكردية” شمالي شرق سورية، بسبب المماطلة الأمريكية في تنفيذ مشروع “المنطقة الآمنة”.
يذكر أن “قسد” نفذت مسبقاً طلب الولايات المتحدة الأمريكية بسحب قواتها من مناطق تل أبيض ورأس العين شمالي سورية، تنفيذاً لمشروع “المنطقة الآمنة” الذي تصفه الدولة السورية وحلفاءها بالتقسيمي.