خاص|| أثر برس اعتقلت “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” صباح أمس الإثنين 30 امرأة بالقرب من أحد حواجزها الموجودة عند المعبر النهري ببلدة “الحوايج” الرابط بين ضفتي نهر الفرات.
وأكدت مصادر محليّة لـ”أثر” أن السيدات كُنّ متوجهات إلى بلدتهن في منطقة الجزيرة بدير الزور، التي تشهد اشتباكات بين مقاتلي العشائر العربية و “قسد”.
وأوضحت المصادر أن الاعتقال جاء إثر ملاسنة بين إحدى السيدات وعناصر الحاجز المذكور، الذين أوقفوها مع السيدات الأخريات.
ورجّحت المصادر أن “قسد” قد تطلق سراح السيدات تحاشياً لردات فعل الأهالي، خصوصاً أن هذه المرة الأولى التي تُقدم فيها “قسد” على اعتقال هذا العدد من السيدات.
وفي هذا السياق، أفادت مصادر “أثر” بأن “قسد” تحاول عرقلة عودة الأهالي إلى قراهم وبلداتهم بمنطقة الجزيرة، ممن نزحوا إثر الاشتباكات بينها وبين مقاتلين من عشائر المنطقة.
وأضافت المصادر أن هذه العراقيل تترافق مع إجراءات تتخذها “قسد” داخل مناطق الجزيرة بحملات الاعتقالات والمداهمات التي طالت الكثير من أبنائها عقب انتفاضة العشائر العربية ضدها.
وأشارت مصادر “أثر” أن هذه الاشتباكات تسببت بنزوح أعداد كبيرة من العائلات في دير الزور بعضهم تعرض لإصابات نتيجة استهداف المعابر النهرية من قبل عناصر لـ”قسد “، إذ استقبلت المشافي الواقعة بمناطق سيطرة الدولة السوريّة حالات إصابات لأطفال ونساء وكبار سن وشباب أثناء عبورهم النهر، وأكد تقرير لمديرية صحة دير الزور أن أعداد النازحين تجاوز الـ5 آلاف.
وما زالت المناطق التي يسيطر عليها “التحالف الدولي” و”قسد” في محافظة دير الزور تشهد اشتباكات بين الأخيرة وقوات العشائر العربية، وسط تأكيدات من قبل وجهاء وشيوخ العشائر العربية أن الهدف النهائي لانتفاضتهم ضد “قسد” هي إنهاء سيطرة الأخيرة على مناطقهم.
عثمان الخلف- دير الزور