خاص || أثر برس نفت مصادر صحفية كردية لـ “أثر برس”، زيارة وفود مثّلت الحكومة العراقية إلى مخيم الهول بريف الحسكة الشرقي، مشيرة إلى أن الوفود التي وصلت ضمت شخصيات عراقية تعمل ضمن منظمات أممية، وزارت المخيم بمهام تتعلق بعمل منظماتها في سوريا دون أي تكليف من أي جهة حكومية.
ولفت المصدر إلى أن عدداً من المنظمات خفّض بشكل كبير خدماته شمال شرق سوريا، ومن بينها “منظمة الصحة العالمية”، وذلك لتوفير أكبر قدر ممكن من الخدمات لمتضرري الحرب في “أوكرانيا”، الأمر الذي انعكس سلباً على واقع المخيم الذي يقطنه حالياً نحو ٥٦ ألف شخص.
ويشير المصدر إلى أن عملية نقل العراقيين إلى بلدهم الأم متعثرة بسبب إجراءات أمنية من قبل “قوات سوريا الديمقراطية-قسد”، كاشفاً عن حدوث عمليات رشوى قدمها لاجئون عراقيون لشخصيات في إدارة المخيم والمسؤولين عن ملف العراقيين بهدف التعجيل بخروجهم من “مخيم الهول”، نحو بلدهم الأم.
و يؤكد المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته خلال حديثه لـ “أثر برس”، أن عدد العوائل التي تم إعادتها من “مخيم الهول”، إلى العراق، يبلغ ٤٥٠ عائلة، لافتاً إلى أن التقارير الخاصة بالمنظمات الأممية تشير إلى أنهم خضعوا جميعاً لبرامج إعادة تأهيل بهدف إعادة دمجهم مجتمعياً، وقد أبلغ “المجلس العراقي”، في مخيم الهول أنه تم بالفعل إعادة توطين 120 عائلة في مناطقهم الأصلية بمحافظة الأنبار الواقعة غرب العراق بعد أن تم إخضاعهم لبرامج إعادة تأهيل مجتمعي في “مخيم الجدعة”، الذي خصصته حكومة بغداد كمركز سكن مؤقت لمن يتم إعادتهم من سوريا.
وكذلك أعلن “المجلس العراقي”، في المخيم أن القضاء العراقي أنهى الملفات الأمنية الخاصة لـ 1550 شخصاً تم إعادتهم من سوريا، وأن الحكومة الاتحادية في بغداد تهتم بضرورة إنهاء الملف الأمني الخاص بأي عراقي تتم إعادته من سوريا بما يسهل عودته لحياته الطبيعية، وهذا إجراء من بين الضمانات التي تقدمها الحكومة لتسهيل إعادة كامل العراقيين من سوريا، وخاصة “الهول.
ويعيش حالياً في مخيم الهول ما يقارب من ٢٩ ألف عراقي، غالبيتهم يرغبون بالعودة إلى بلدهم الأم، إلا أن هناك ١١ ألف شخص يرفضون العودة خشية من الملاحقة القانونية بسبب ارتباطهم بتنظيم “داعش” خلال فترة تواجدهم في الأراضي السورية.
ومن بين العراقيين في “مخيم الهول”، مدنيين نزحوا من مناطق محافظة الموصل خلال معارك استعادة بغداد السيطرة عليها، وينقل مصدر في المخيم عن بعضهم خطورة استمرار بقاءهم في المخيم بسبب ممارسات كل من خلايا تنظيم “داعش” و”قوات سوريا الديمقراطية-قسد”، إضافة إلى سوء للأحوال المعيشية.
المنطقة الشرقية- محمود عبد اللطيف