خاص || أثر برس أسبوع على قيام “قوات سوريا الديمقراطية” بإغلاق المعابر الواصلة مع الأراضي التي تقع تحت نفوذ الدولة السورية في كل من دير الزور والرقة وريف حلب الشرقي، في خطوة تزيد من معاناة السكان المحليين دون أي مبرر أمني أو سياسي.
مصادر خاصة قالت لمراسل موقع “أثر برس“: “إن قسد، أغلقت معابر (سد الفرات – العكيرشي)، في محافظة الرقة ومعابر (الصالحية) في دير الزور إضافة إلى معبر (التايهة)، بين مدينتي منبج وحلب دون توضيح الأسباب، علماً أن هذه المعابر كانت تشهد انتقال القوافل التجارية بين محافظات المنطقة الشرقية وبقية سورية، فيما تشير المصادر إلى أن قرارات الإغلاق تأتي لمنع نقل السكان مواسم الحبوب والمواشي إلى أسواق حمص وحماة”.
ولفتت المصادر المذكورة، إلى أن “قسد“، أبقت على المعابر الواصلة بين مناطق سيطرتها ومناطق انتشار القوات التركية في ريف حلب الشرقي مفتوحة على مدار الساعة، إذ يشهد معبر “أم جلود”، حركة نشطة لقوافل تهريب النفط والحبوب والمواشي، ما أثّر على الأسواق المحلية بارتفاع أسعار اللحوم بمقدار ١٥٠٠ ليرة سورية، وارتفاع كبير في أسعار المواشي والمواد العلفية، نتيجة لقلة توافر هذه المواد في أسواق المحافظات الشرقية.
وأضافت المصادر: “يستغرب السكان أن تُبقي قسد، على نشاطها التجاري مع تركيا على الرغم من حالة العداء المفترض التي تجمع الطرفين، ناهيك عن حالة التصعيد العسكري التي تشهدها مناطق الحدود”.
إغلاق المعابر مع الأراضي التي استعادت القوات السورية السيطرة عليها، أثّر على الحركة التجارية لبعض المواد، ليرتفع سعر الإسمنت إلى “٣٤٠٠” ليرة سورية للكيس الواحد بعد أن كان يباع بسعر “٢٢٠٠” ليرة سورية، وذلك في وقت تشهد فيه تجارة العقارات نمواً كبيراً في المنطقة، خاصة في محافظتي الحسكة والرقة، إذ أن الأخيرة تشهد طلباً متزايداً على مواد البناء من المدنيين لإعادة تأهيل منازلهم.
ويتخوف السكان من الإبقاء على المعابر مغلقة من جانب “قسد”، إذا ما بدأت العملية العدوانية التي تهدد بها الحكومة التركية، إذ أن النزوح نحو مناطق الدولة السورية سيكون الخيار الأكثر أمناً بالنسبة للسكان، بدلاً من الدخول إلى المخيمات التي تسيطر عليها “قسد”، والتي يعيش سكانها أوضاعاً مأساوية، كمخيمات “عين عيسى – المجمودلي – وما تبقى من مخيم الطويحينة” في ريف الرقة.
يذكر أن “قسد”، تستخدم معابر حدودية مع العراق كـ “اليعربية – سماليكا”، لتهريب النفط والمواشي إلى إقليم شمال العراق “كردستان”، وتسعى مؤخراً لإقناع الحكومة المركزية في بغداد عبر وساطة أمريكية، لافتتاح معبر جديد يقع إلى الشرق من مدينة الشدادي في ريف الحسكة الجنوبي، بهدف زيادة نشاطها التجاري في الأسواق العراقية.
محمود عبد اللطيف – المنطقة الشرقية