أثر برس

“قسد” تفصل أجنحة “مخيم الهول”.. حظر تجوال ليلي لضبط تحركات “د.اعـ.ش”

by Athr Press Z

خاص|| أثر برس أكدت مصادر خاصة لـ “أثر برس”، أن “قوات سوريا الديمقراطية- قسد”، تعمل على فصل قطاعات مخيم “الهول” بعضها عن بعض بإقامة جدران أسمنتية، لتخصص بوابات للتنقل بين هذه القطاعات تغلق عند الساعة السادسة من مساء كل يوم.

المصادر لفتت إلى أن “قسد”، تفرض حظراً للتجوال في كامل قطاعات المخيم في التوقيت ذاته، مع معاقبة من يكسر القيود الموضوعة على التنقل ليلاً بالسجن، وبحسب المعلومات فإن أسباب هذه الخطوة هي محاولة ضبط المخيم، ووقف جرائم القتل التي تنسبها “قسد”، لـ “خلايا تنظيم داعش”.

المعلومات أشارت إلى أن “قسد”، تحاول ضبط عمليات الهروب من المخيم الواقع بريف الحسكة الشرقي التي تقوم بها العوائل المرتبطة بتنظيم “داعش”، إذ أعلنت في أوقات سابقة ضبط محاولات هروب، على حين أكدت مصادر خاصة لـ “أثر برس”، تمكن 12 عائلة من مغادرة المخيم إلى جهة مجهولة مع توقع وصولها إلى داخل الأراضي العراقية، باعتبار أن المخيم يقع على مسافة ليست بعيدة عن الشريط الحدودي الشرقي لسوريا.

وبحسب المعلومات التي حصل عليها “أثر برس”، فإن “قسد”، بصدد إجراء عملية فصل بين أجنحة مخيم “تل أسود”، الواقع إلى الجنوب الشرقي من مدينة المالكية والمعروف باسم “مخيم روج آفا”، والهدف من عملية الفصل وفقاً لما تروجه المصادر الكردية المقربة من “قسد”، هو ضبط الحالة الأمنية في المخيم بعد أن توفرت معلومات عن تحرك لـ “خلايا نائمة”، تابعة لـ”داعش” داخل المخيم، الأمر الذي تعيده المصادر إلى إهمال “قسد”، لعمليات التحويل المالي التي تصل للعوائل المرتبطة بالتنظيم المتشدد، والتي تمول الخلايا وتمكنها من الحصول على الأسلحة والذخائر.
ويقول مصدر كردي معارض لـ “قسد”، في حديثه لـ “أثر برس”، إن القوات المرتبطة بالقوات الأمريكية ما تزال عاجزة عن ضبط عناصر الحراسة الذين تعينهم في المخيمات التي توجد فيها عوائل التنظيم، حيث تحصل الخلايا النائمة على الأسلحة والذخائر من بتعاملها التجاري مع طواقم الحراسة إذ لا يمكن أن يتم تهريب الأسلحة إلى داخل المخيمات إلا في حال تساهل الحراس أو نقلها مباشرةً.

يذكر أن مخيم الهول شهد منذ بداية العام الحالي 60 جريمة قتل، وعلى الرغم من الحملات الأمنية المتكررة لـ”قسد”، فإنها لم تضبط إلا كميات محدودة من الأسلحة والذخائر، كما كان المخيم في العام الحالي ورقة من الأوراق السياسية التي استخدمتها “قسد”، للترويج لاحتمال عودة تنظيم “داعش” للظهور من جديد.

محمود عبد اللطيف- المنطقة الشرقية 

اقرأ أيضاً