خاص || أثر برس قامت مجموعة من عشيرة “البو جامل”، بالهجوم على قرية “أبو النيتل” الواقعة في ريف دير الزور الشمالي، بدعم من “مجلس دير الزور العسكري” الذي يقوده المدعو “أحمد أبو خولة”، الذي بات أكثر قادة “قسد” المنحدرين من أصول عشائرية سطوة في المنطقة.
وأكدت مصادر أهلية في المنطقة التي تعرف باسم “قرى خط الخابور” لـ”أثر برس” أن الهجوم يعد امتداد للاشتباك العشائري الذي وقع قبل شهرين من الآن، واستخدمت فيه “قسد” مدافع الهاون لدعم “البو جامل”، عسكرياً ضد قبيلة “البو فريو” على خلفية اتهام أحد أبناء الأخيرة بجريمة قتل.
إهمال متعمد من قبل “قسد”
وتضيف المصادر خلال حديثها لـ “أثر برس“، أن المنطقة التي تحوي قرى “الروكان- ابو النيتل – السبعي- النشوة- الجاسمي- البسيتين_معيجل_النملية – غريبة شرقية”، تعاني من الإهمال المتعمد من قبل “قوات سوريا الديمقراطية”.
حيث تمنع “قسد” دخول المساعدات الإنسانية أو المنظمات الإغاثية إلى هذه القرى بحجة إنها “غير آمنة” وتوالي تنظيم “داعش”، إلا أن الأمر يتعلق بالخلافات العشائرية التي عززتها “قسد” منذ انتشارها في المنطقة قبل عامين.
وتخلو المنطقة من النقاط الصحية، وعلى الرغم من قيام ما يسمى “المجلس المحلي” بنشر عدد من الصهاريج لإيصال مياه الشرب إلى القرى، إلا أن “خط الخابور” خارجة عن خارطة المجلس، وفي حين إن قناة الرّي القادمة من منطقة “الصور”، لم تعمل طيلة العامين الماضيين.
فقد خفضت “قسد” حصص بيع المحروقات للمزراعين في المنطقة دون سواها إلى ليتر واحد لرّي مساحة ٨ دونم من الأراضي الزراعية، ما يجعل شراء المحروقات من تجار السوق السوداء خياراً إجبارياً أمام السكان.
ويأتي ذلك بعد قيام مستشار وزارة الخارجية الأمريكية “وليام روباك”، بزيارة مدينة الصور على رأس وفد أمريكي ضم مسؤولة الإغاثة في الوزارة “إيمي سميث”، وبعد اجتماعه بأعضاء ما يسمى بـ “المجلس المحلي” عقد “روباك” اجتماعا منفصلاً مع “وجهاء العشائر”، الذين تقدموا بعدد من الشكاوى المتعلقة بقضايا فساد يمارسها “المجلس المحلي”.
يشار إلى أن الإدارة الأمريكية ركزت خلال المرحلة الماضية على ريف دير الزور الواقع إلى الشرق من نهر الفرات، فيما يبدو إنها محاولة منها لاستمالة العشائر العربية وجعلها بديلاً عن “الكوادر الكردية”، في المنطقة، وتأتي هذه التحركات بعد زيادة العمليات الأمنية التي تستهدف حواجز ونقاط “قسد”، في المنطقة.
محمود عبد اللطيف – المنطقة الشرقية