شنت الطائرات الحربية الروسية اليوم الخميس غارتان جويتان استهدفتا مواقع لما يسمى بفصائل “الفتح المبين” على تلال كبانة في جبل الأكراد شمالي اللاذقية وذلك بعد قصف صاروخي نفذه هذا الفصيل المسلح على مواقع للجيش السوري عند تلة الملك في جبل الأكراد، وسط تحليق لطيران الاستطلاع الروسي في أجواء المنطقة.
ويأتي ذلك بالتوازي مع قصف الجيش السوري، مساء أمس، بعدة قذائف مدفعية، مواقع مسلحي “جبهة النصرة” في ريفي حماة وإدلب.
ووفق ما نقلت صحيفة “الوطن” السورية فإن الجيش استهدف برمايات مدفعيته مواقع لمسلحي “النصرة” في محاور العنكاوي بسهل الغاب الغربي، محققاً فيها إصابات مباشرة.
وأوضحت الصحيفة، أن الوحدات العاملة في ريف إدلب، استهدفت أيضاً بنيران مدفعيتها مواقع المسلحين في عدة محاور في ريف إدلب الجنوبي، وذلك بهدف منعها من التسلل نحو النقاط العسكرية التابعة للجيش السوري.
وكان الجيش السوري قد أحبط يوم الإثنين الفائت، محاولتا تسلل للمجموعات المسلحة نحو نقاطه في ريفي حماة الشمالي الغربي وإدلب الجنوبي، مستغلة سوء الحالة الجوية، حيث تعامل الجيش مع المسلحين المتسللين بالأسلحة المناسبة.
ويوم السبت الفائت أكد نائب رئيس مركز المصالحة الروسي في سورية الفريق أول فياتشيسلاف سيتنيك، أن مسلحي “جبهة النصرة” نفذوا 38 هجوماً في منطقة خفض التصعيد في سورية.
ورُسمت حدود منطقة خفض التصعيد في الجولة السادسة من مسار أستانة في أيلول 2017، وهي تضم محافظة إدلب، ومعها أجزاء من أرياف حلب، وحماة، واللاذقية.
وبعد نحو عام، ونتيجة فشل تركيا في تفكيك “جبهة النصرة” واستمرار العمليات العسكرية في المنطقة، توصلت أنقرة وموسكو إلى اتفاق سوتشي، والذي تقرر خلاله إقامة تركيا 12 نقطة مراقبة، لكن الاتفاق الجديد لم يكتب له النجاح الفعلي أيضاً بسبب فشل تركيا من جديد في تحقيق الهدف الأبرز منه والمتمثل بفتح الطرق الدولية القادمة من حلب إلى كل من دمشق واللاذقية.