أثر برس

قصف متبادل واشتباكات عنيفة بين “قسد” ومسلحي تركيا على المحاور الشمالية من منبج

by Athr Press B

خاص || أثر برس شهدت منطقة منبج على مدار ساعات نهار وليلة أمس، سلسلة من الأحداث الساخنة والتصعيد غير المسبوق بين تركيا ومسلحيها من جهة، ومسلحي “قسد” المتمركزين على الأطراف الشمالية من المنطقة، من جهة ثانية.

وفي التفاصيل التي أوردتها مصادر ميدانية لـ “أثر”، فالبداية كانت مع تنفيذ مسلحي تركيا صباح أمس، لعمليات قصف مدفعي مكثفة باتجاه قريتي “الجات” و”الهوشرية” الواقعتين على خطوط التماس بين منطقتي منبج وجرابلس، ليعقبها مع حلول فترة الظهيرة، تطور عمليات القصف إلى حد الاشتباك المباشر بين الجانبين، في ظل تنفيذ مسلحي تركيا لعملية تسلل باتجاه نقاط “قسد” شمال منبج.

وقالت المصادر إن الاشتباكات التي دارت بين الجانبين، كانت الأعنف من نوعها منذ عدة أشهر، وخاصة على صعيد نطاق الاشتباك الذي امتد على طول محور نهر “الساجور” والقرى المنتشرة ضمنه، كما استخدم الجانبان خلال الاشتباكات مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، لتتمكن “قسد” بعد ذلك من إحباط هجوم مسلحي تركيا، وتجبرهم على الانسحاب والعودة نحو مناطق تمركزهم جنوب جرابلس، دون حدوث أي تغيير على خارطة السيطرة.

كما أدت الاشتباكات إلى وقوع عدد كبير من القتلى والجرحى وإعطاب عدد من الآليات والعتاد والذخائر الحربية، لكلا الطرفين.

وفي أعقاب فشل هجومهم، عاود مسلحو تركيا بدعم من القاعدة العسكرية التركية، عمليات قصفهم للقرى الواقعة على محور “الساجور”، مستهدفين قرى “الصيادة” و”الهوشرية” و”الجات” و”الفارات” و”عون الدادات” و”المحسنلي” و”عرب حسن” و”العسلية” و”الدندنية”، ما تسبب بالنتيجة في إيقاع أضرار مادية كبيرة بممتلكات المدنيين والأراضي الزراعية المنتشرة في محيط تلك القرى.

بدورهم، مسلحو “قسد” ردوا بقوة على قصف مسلحي تركيا، ونفذوا رمايات صاروخية مكثفة ليلة أمس باتجاه مواقع تمركزهم جنوب منطقة جرابلس، فيما كان من اللافت، امتداد قصف مسلحي “قسد” ليصل إلى القاعدة العسكرية التركية، الأمر الذي نتج عنه إعطاب وتدمير عدد من الآليات والسيارات التابعة لفصائل أنقرة، إلى جانب أضرار مادية كبيرة لحقت بعدة أجزاء من القاعدة التركية.

ومع حلول منتصف ليل أمس، عاد الهدوء الحذر ليسيطر مجدداً على المشهد العام في ريف حلب الشرقي، وسط توقف تام للقتال وعمليات القصف، وسط استنفار وترقب من كلا الطرفين لاحتمال تجدد المعارك بينهما في أي لحظة.

في سياق متصل، وعلى حين ساد الهدوء في منبج شمال شرق حلب، فإن مناطق الريف الشمالي الغربي، عادت لتشهد صباح اليوم، تصعيداً جديداً من قبل القوات التركية ومسلحيها، الذين عاودوا قصف محيط بلدة “تل رفعت” بالقذائف المدفعية، مستهدفين منازل المدنيين على أطراف البلدة.

وأكدت مصادر “أثر” بأن القصف التركي أدى بالنتيجة إلى إلحاق أضرار مادية محدودة بمنازل المدنيين، ودون أن يسفر عن وقوع أي خسائر بشرية أو إصابات.

زاهر طحان ـ حلب

اقرأ أيضاً