خاص|| أثر برس أحبط الجيش السوري والقوات الرديفة مساء أمس، أضخم الهجمات التي نفذتها الفصائل المسلّحة منذ بدء الهجوم على تخوم حماة، تزامناً مع انتشار حملة ضخ إعلامي لمنصات الفصائل المسلّحة في مواقع التواصل الاجتماعي عن دخولهم إلى مدينة حماة للضغط نفسياً على الأهالي.
وفي ريف حماة الشمالي الشرقي، أفاد مراسل “أثر برس” في حماة، بأن الجيش السوري خاض اشتباكاتٍ عنيفةً في محور بلدة المباركات- جبل زين العابدين، مع (“هيئة تحرير الشام – النصرة سابقاً”- فرع القاعدة في سوريا) التي حاولت الالتفاف على حماة من خلف الجبل التي تسعى إلى السيطرة عليه، إذ إنّ صعودها على جبل زين العابدين يعني إحكام السيطرة النارية على المدينة كاملةً، وبينما أخفقت الفصائل المسلّحة في إحراز خرقٍ بمحور الاشتباك، كانت تتواصل عمليات القصف المدفعي والصاروخي اتجاه مواقع انسحاب الفصائل المسلّحة المهاجِمة.
جاء ذلك تزامناً مع ضخ إعلامي في المنصات الإعلامية التابعة للفصائل بشأن دخول الفصائل المسلّحة إلى أحياء مدينة حماة الشرقية، في وقتٍ أكدت فيه مصادر أهلية لـ “أثر برس”، أنه لا صحة لما يتم الترويج له عن دخول الفصائل المسلحة إلى أحياء حماة الشرقية (المزارب والصواعق وحي الأربعين).
وقالت وزارة الدفاع السورية في بيان نشرته، إنّه “لا صحة للأنباء التي تتناقلها صفحات الإرهابيين وبعض القنوات الإعلامية التي تتحدث عن دخول الإرهابيين إلى مدينة حماة من أي اتجاه وأن الوضع في كامل مدينة حماة طبيعي وآمن وأن قواتنا المسلحة تتمركز في مواقع انتشارها القريبة والبعيدة عن المدينة وفي جميع الاتجاهات وفي جهوزية تامة لصد ومواجهة أي هجوم محتمل”.
كما أكد قائد شرطة حماة اللواء حسين أنّ مدينة حماة آمنة، ولا صحة لوجود اشتباكات في أي حي من أحيائها، وفق ما نقله موقع “الوطن أونلاين” المحلي.
وفي أثناء ذلك، ذكرت وكالة “سبوتنيك” الروسية، أنّ “الجيش السوري قضى على عدد من المسلّحين بعد استدراج مجموعات من “العصائب الحمر” إلى كمين محكم في منطقة جبل زين العابدين بريف حماة الشمالي.
وتعد “العصائب الحمر” الذراع الأكثر تطرفاً لـ “تنظيم القاعدة” في سوريا، أسسها (أبو رفيق الأوزبكي) وورثها (أبو سلمان البيلاروسي)، ومن ثم أدارها “أبو اليقظان المصري”.
إلى ذلك، شهد محور حماة الشمالي الغربي هو الآخر اشتباكاتٍ عنيفة أحبط خلالها الجيش السوري هجمات مسلحي “هيئة تحرير الشام – النصرة سابقاً” على طريق (حماة- محردة) قرب كفر الطون والمجدل، كما أحبط هجوماً آخر على محيط مدينة السقيلبية، وأفاد مراسل “أثر برس”، باستشهاد شخص إصابة آخر من جرّاء القذائف الصاروخية التي أطلقتها الفصائل المسلّحة على المدينة عقب الهجوم.
كما شهد محور (خطاب- رحبة خطاب- مستودعات خطاب) في ريف حماة الشمالي اشتباكاتٍ عنيفةً، وذكر مراسل أثر برس في حماة، أنّ الجيش السوري أحبط تقدم الفصائل المسلّحة في هذا المحور، وسط استهدافات مدفعية وصاروخية لمواقع انتشار الفصائل المسلّحة، ولا يقل هذا المحور أهميةً عن المحاور الأخرى في محيط حماة، إذ إنّ السيطرة على هذا المحور يعني الوصول إلى مطار حماة العسكري الاستراتيجي.
وكان المركز الروسي للمصالحة، قد أعلن مساء أمس مقتل نحو 120 مسلحاً، خلال الـ24 الساعة الماضية، في سوريا على يد الجيش السوري بمساعدة القوات الجوية الروسية.
وقال أوليغ إيغناسيوك، نائب مدير مركز المصالحة الروسي، خلال مؤتمر صحفي: “خلال اليوم الماضي، وُجهت ضربات بالصواريخ والقنابل إلى نقاط تجمع ونقاط تفتيش ومخابئ المسلحين، قُتل نحو 120 إرهابيًا ودُمرت دبابة و24 مركبة ومستودع ذخيرة”.
ريف حماة