أكد وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن بلاده تجد في إرسال قوات قطرية إلى سوريا تعقيد للأمور، ويعيق الحل السياسي.
وقال الوزير القطري في حديث لقناة “فرنسا 24” اليوم الجمعة: “أي إضافة لتواجد عسكري آخر في سوريا سيعقد الوضع، ونحن نريد أن يكون هناك حل سياسي يضمن الانتقال السياسي، ويضمن كذلك عودة الاستقرار في سوريا”، وذلك رداً على طلب إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتعلق بضرورة إرسال قوات عربية بديلة إلى سوريا أو الإنفاق.
كما رد خلال المقابلة على تصريحات نظيره السعودي عادل الجبير، التي طالب فيها الدوحة بدفع ثمن بقاء القوات الأمريكية في سوريا: “مع كل الاحترام لمعالي الوزير السعودي، التصريح الذي أدلى به لا يستحق الرد”، وذلك دون أن يقدم أي تصريح حول ما إذا كانت قطر ستدفع الأموال للقوات الأمريكية في سوريا.
وفي الوقت ذاته أكد آل ثاني أن العلاقات بين أمريكا وقطر جيدة، حيث قال: “الوعي العام العربي أكبر بكثير مما يتخيلون، والكل يعي إلى من كان هذا الكلام، وبالنسبة لنا نحن نأخذ ما يأتينا من الولايات المتحدة على محمل الجد ويتم التعاطي معه في إطار الشراكة بين البلدين”.
يأتي تصريح وزير الخارجية القطري حول مسألة إرسال قوات بلاده إلى سوريا، بالتزامن مع الإعلان عن سحب الأكراد من منبج إلى ومنطقة وادي الفرات، إضافة إلى انتقال “جيش الإسلام” المدعوم سعودياً إلى مدينة جرابلس شمالي سوريا، إذ أعلنت السعودية عن استعدادها لتلبية الطلب الأمريكي بإرسال قواتها إلى سوريا.
يذكر أن بعض الطائرات التي شنت الضربة العسكرية الثلاثية على سوريا في منتصف نيسان الجاري، انطلقت من قاعدة “العديد” العسكرية الأمريكية الموجودة في قطر.