أثر برس

قطر ومصالح الغرب.. ما هي الخطة المقبلة في الشرق الأوسط؟

by Athr Press Z

زهراء سرحان|| خاص أثر

تتهافت بعض دول العالم لتوقيع عقود العسكرية مع قطر بعدما أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أنها ستبقي على قاعدة “العديد” العسكرية في قطر مشيرة إلى أنها تعتبر أهم قاعدة عسكرية لها في الشرق الأوسط كونها تخدمها في عملياتها العسكرية في سوريا والعراق.

حيث انضمت إيطاليا إلى قائمة الدول التي وقعت مع قطر اتفاقيات عسكرية، فوقع الطرفان أمس الأربعاء عقداً لشراء 28 طائرة هليكوبتر من طراز “NH90″، من خلال شركة ليوناردو للطائرات المروحية، كما وقعت اتفاقية لتسليح الطائرات بصواريخ بعيدة المدى، وفقاً لما أكدته صحيفة “العرب” القطرية، التي ذكرت أيضاً أن قطر وقعت اتفاقية ثانية مع شركة “MBA” الإيطالية لأغراض التدريب.

ويأتي توقيع هذه العقود في مرحلة حرجة تمر بها قطر بأزمة سياسية كبيرة وخلافات جذرية مع كل من السعودية والإمارات ومصر والبحرين.

بالتزامن مع هذه الأزمة عمدت الدوحة إلى التوجه لكل من أمريكا وتركيا وروسيا وعقد اتفاقيات عسكرية، والآن إيطاليا تندرج على قائمة الدول المتعاونة معها في هذا المجال.

وفي الوقت ذاته وقعت القوات الجوية القطرية اتفاقية مع شركة “لوكهيد مارتن” الأمريكية، لشراء أجهزة استطلاع للطائرات الحربية، حيث أصبحت قطر نقطة ارتكاز لعدد من القوات العسكرية لعدة بلدان، كما وقعت الدوحة وحلف “الناتو” منذ أيام اتفاقية تسمح بمرور موظفيهم والعسكريين إلى قطر.

وقبل ساعات من توقيع الاتفاقية مع “لوكهيد مارتن” الأمريكية، أعلنت القوات القطرية عن توقيع اتفاقية مع شركة “بيكار” التركية لصناعة الطائرات، إضافة إلى توقيع 4 اتفاقيات مع شركة “أناضول” التركية تقضي بإنشاء قاعدة عسكرية بحرية ومركز تدريب في قطر، وتتزامن هذه الاتفاقيات مع التصعيد الذي تبديه كل من أمريكا وتركيا في سوريا، حيث أعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية اليوم أن بلاده تنوي الدخول إلى مناطق سورية أخرى بعد عفرين لافتاً إلى أنه لا شيء يؤثر على اتفاق واشنطن وأنقرة بشأن منبج، أما أمريكا فكثفت في اليومين الأخيرين من تهديداتها بقصف مواقع تابعة للحكومة السورية في العاصمة دمشق.

يبدو أن تسلسل هذه الأحداث جميعها ليس صدفة، فإلى ماذا يخطط ويهدف كل طرف؟، وهل ستصبح قطر مركز تتقاطع فيه مصالح هذه القوى لتحقق أهدافها في المنطقة عن بعد؟

 

اقرأ أيضاً