أعلن أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن الموعد المقرر لانعقاد القمة العربية الـ29 والتي ستقام في العاصمة السعودية الرياض.
وقال أبو الغيط في مؤتمر صحفي بالجامعة العربية صباح الثلاثاء: “ستعقد القمة العربية الـ29 في العاصمة السعودية الرياض يوم الأحد الموافق 15 نيسان 2018”.
وينظر الشارع العربي إلى قمم الجامعة بنظرةٍ من اللامبالة وعدم الاكتراث مدركاً بأنها لن تلامس طموحاته كسابقاتها في الماضي، في الوقت الذي يعيش فيه العرب صراعاً جديداً من نوعه، حيث أصبح “العرب عربان”، وربما أكثر من ذلك.
الانطلاقة من فلسطين، القدس أصبحت عاصمة للكيان الإسرائيلي بعد قرار الرئيس الأمريكي نقل سفارة بلاده إليها، وانطلقت بعدها خطابات التنديد من قادة العرب التي لا تساوي ثمن الحبر المكتوبة بها.
العراق ما زال في حالة تشبه الفوضى منذ الغزو الأمريكي عام 2003 بحجة أسلحة الدمار الشامل، والتي وقفت الجامعة العربية أمامه مكتوفة الأيدي.
السودان أصبح سودانين، وخسر الوطن العربي خزانه من الثروات الطبيعية وأكبر مساحات صالحة للزراعة في حال استثمارها.
وشارك العرب أيضاً في غزو ليبيا من قبل حلف “الناتو”، ليتغلغل تنظيم “داعش” مستغلاً الانفلات الأمني والتقلبات السياسية الحاصلة في المنطقة.
بعدها تشكل “التحالف العربي” بقيادة السعودية وذلك بهدف محاربة دولة عربية أخرى، اليمن، ونشر الأمراض والمجاعات بين الضحايا، وتدمير الحجر والبشر.
وأخيراً سوريا، والتي تعيش عامها الثامن في الحرب، ولكن هذه المرة اتخذت الجامعة العربية وقادة العرب خطوة تاريخية لإيقاف الحرب فيها، وقامت بتعليق عضويتها في الجامعة وبقي مقعدها خالياً لأكثر من قمة.
سيتذكر الشارع العربي جميع قمم الجامعة العربية ولكن بشكل آخر، حيث لم ولن تخلو أي قمة من حوادث طريفة ودرامية، كنوم بعض القادة أثناء حضورهم القمة، أو تلعثمات الملوك العرب أثناء خطاباتهم، أو المناوشات التي تحصل بين القادة وآخرها بين ممثل دولة قطر وممثل دولة الإمارات على خلفية الأزمة الخليجية.