أثر برس

قمة ثلاثية بين بوتين وأردوغان ورئيسي الأسبوع المقبل في طهران والملف السوري على طاولة المحادثات

by Athr Press Z

يتجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في التاسع عشر من تموز الجاري إلى طهران لعقد قمة ثلاثية مع نظيريه الإيراني إبراهيم رئيسي، والتركي رجب طيب أردوغان، وذلك بالتزامن مع العديد من المستجدات التي تطرأ على المنطقة بشكل عام وعلى سوريا بشكل خاص.

زيارة بوتين إلى إيران وُصفت بأنها “ستعيد ضبط الساعات” في إشارة إلى الملفات المتعددة التي ستناقشها القمة التي ستجمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان والإيراني إبراهيم رئيسي، حيث تأتي هذه القمة بعد أيام من جولة الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى الشرق الأوسط، وبالتزامن مع إعلان إيران عن اهتمامها بتوسيع التعاون الاقتصادي مع روسيا بعد فرض العقوبات، إلى جانب تزامنها مع التهديد التركي بشن عملية عسكرية شمالي سوريا، فبحسب التصريحات الروسية فإن هذه القمة ستولي اهتماماً خاصاً بالملف السوري.

التحليلات أشارت إلى ارتباط وثيق لهذه الزيارة بالعملية الروسية في أوكرانيا، وزيارة بايدن إلى الشرق الأوسط، حيث نشرت شبكة “CNN” تقريراً أشارت خلاله إلى أن زيارة بوتين إلى طهران جاءت بعد أيام فقط من جولة بايدن في الشرق الأوسط، فيما أفادت صحيفة “الشرق الأوسط” بأن أوساط مقرّبة من الخارجية الروسية، نفت أن يكون اختيار التوقيت أو سرعة تنظيم الزيارة المؤجلة منذ وقت طويل مرتبطاً بزيارة الرئيس الأمريكي إلى المنطقة، ونقلت عن ديبلوماسي روسي قوله: “إن تحرك بوتين يأتي ضمن جدول مُعَد سلفاً، واستناداً لعمل دبلوماسي دؤوب بين المسؤولين في موسكو وطهران وأنقرة، وهي ليست زيارة مفاجئة، أو مرتبطة بأي شكل بزيارة بايدن إلى المنطقة”.

وحول ارتباط الزيارة بتطوير التعاون الإيراني-الروسي في المنطقة، عبّر البيت الأبيض عن اعتقاده بأن روسيا ستتجه إلى إيران لتزويدها بالمئات من الطائرات المسيّرة، بما فيها مسيّرات يمكن تسليحها، لاستخدامها في حربها في أوكرانيا.

وعلى الصعيد الاقتصادي، نقلت وكالة “إرنا” الإيرانية عن رئيس اللجنة الاقتصادية في مجلس الشورى الإسلامي محمد رضا بور إبراهيمي، قوله: “إن روسيا جادة في توسيع علاقاتها الاقتصادية مع إيران، وإن التخطيط لهذا الهدف سيكون على رأس جدول أعمال بوتين خلال لقائه بقيادات إيران”، مضيفاً أن العقوبات الأمريكية والأوروبية على روسيا تزيد الاهتمام الروسي بالتعامل الاقتصادي والتجاري مع إيران.

أما بخصوص الملف السوري، أعلن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، أن “زعماء الدول الثلاث الضامنة لمحادثات آستانة الرامية إلى التوصل لتسوية للصراع الدائر في سوريا سيعقدون اجتماعاً ثلاثياً” مضيفاً  أن بوتين سيلتقي بشكل منفرد مع أردوغان، دون إضافة أي تفاصيل، فيما نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصادر ديبلوماسية أن أردوغان سيعمل خلال القمة على تغيير الموقف الروسي الرافض للعملية العسكرية الهادفة إلى إقامة منطقة آمنة بعمق 30 كيلومتراً داخل الأراضي السورية، بعد أن حذرت موسكو من أن أي تحرك عسكري تركي في المنطقة سيشكل خطراً على الاستقرار فيها.

وأضافت المصادر، أن أردوغان سيسعى أيضاً للحصول على موقف إيراني واضح بشأن العملية العسكرية، واستبعاد المواجهة مع الجيش السوري أو القوات الروسية، والتأكيد على أن الهدف فقط هو تأمين حدود تركيا الجنوبية، موضحة أن، أردوغان سيؤكد ذلك لنظيريه الروسي فلاديمير بوتين والإيراني إبراهيم رئيسي.

وكان المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف قد أعلن أمس الثلاثاء، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، سيزور طهران الثلاثاء المقبل وسيجري محادثات مع نظيريه الإيراني والتركي. وقال: “إن الرئيس الروسي سيشارك في قمة ثلاثية مع الرئيس مع الرئيس الإيراني والرئيس التركي في طهران، وسيعقد اجتماعات ثنائية، وأنه يجري العمل الآن على الإعداد لزيارة بوتين إلى طهران، حيث سيُعقد هناك اجتماع لرؤساء الدول الضامنة لعملية أستانة، ومن المقرر أيضاً عقد اجتماع ثنائي مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي”.

أثر برس 

اقرأ أيضاً