نفذت المقاومة الإسلامية اللبنانية (حزب الله) 26 عملية نوعية أمس السبت، تنوعت بين التصدي لمحاولات تقدّم الاحتلال والتصدي لمسيّرات وطائرات العدو الحربية، وكذلك عمليات استهداف مواقع وقواعد وانتشار لجنود الاحتلال ومستوطناته في شمال وعمق الأراضي المحتلة.
وأعلن الحزب في سلسلة بيانات، عن استهداف مقر قيادة كتيبة المشاة التابعة للواء الشرقي 769 في ثكنة راميم، بصلية صاروخية، فيما شنّ هجوماً جوّياً بسربٍ من المسيّرات الانقضاضيّة على مقر وحدة المهام البحريّة الخاصة “الشييطت 13” في قاعدة عتليت، جنوبي مدينة حيفا المُحتلّة، وأصابت أهدافها بدقة.
كما استهدف الحزب قاعدة شراغا (المقر الإداري لقيادة لواء غولاني) شمالي مدينة عكا المُحتلّة، بصليةٍ صاروخية، بينما شن هجوم جوي بسربٍ من المسيّرات الانقضاضيّة على تجمّعٍ لقوّات جيش العدو الإسرائيلي قرب حاجزٍ عسكري في مستوطنة أفيفيم، وأصابت أهدافها بدقة.
وشنّ هجوم جوّي بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على تجمّعٍ لقوّات جيش الاحتلال في مستوطنة يرؤون، وأصابت أهدافها بدقة.
أيضاً، استهدف الحزب قاعدة “ستيلا ماريس” البحريّة (قاعدة استراتيجية للرصد والرقابة البحريين على مستوى الساحل الشمالي) تبعد عن الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة 35 كلم، شمال غربي حيفا، بصليةٍ صاروخيّة، فيما استهدف تجمع لقوات الاحتلال شرقي بلدة مركبا وشرقي بلدة مارون الراس، وفي مستوطنة المنارة، وفي ثكنة دوفيف، ومستوطنة كتسرين، ومستوطنة كريات شمونة، ومستوطنة سعسع، بصليات صاروخية.
وأعلن الحزب في بيان آخر، أنه استهدف بصليات من الصواريخ النوعيّة مجموعة من القواعد العسكريّة في مدينة حيفا المُحتلّة ومنطقة الكرمل، على الشكل الآتي: “قاعدة حيفا التقنيّة (تتبع لسلاح الجو الإسرائيلي، وتضم كليّة تدريب لإعداد تقنيي سلاح الجو)، تبعد عن الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة 35 كلم، شرق مدينة حيفا المُحتلّة، وقاعدة حيفا البحريّة (تتبع لسلاح البحريّة في الجيش الإسرائيلي، وتضم أسطولاً من الزوارق الصاروخيّة والغواصات) تبعد عن الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة 35 كلم، شمال مدينة حيفا المُحتلّة، وقاعدة طيرة الكرمل (تضم فوج وكتيبة نقل المنطقة الشماليّة، بالإضافة إلى قاعدة لوجستيّة بحريّة) تبعد عن الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة 40 كلم، جنوب مدينة حيفا المُحتلّة، وللمرّة الأولى، قاعدة نيشر (محطة غاز تتبع لجيش العدو الإسرائيلي)، تبعد عن الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة 40 كلم، جنوب شرق مدينة حيفا المُحتلّة”.
وأوضح في بيان اليوم، أنه “نفذ كمين لقوات الاحتلال المتقدمة عند الأطراف الشرقيّة لبلدة شمع، وعند وصولهم لنقطة المكمن، اشتبك مجاهدو الحزب معهم بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخيّة من مسافة صفر، ما أدى إلى وقوع إصابات مؤكدة في صفوف قوّات العدو، وما زالت الاشتباكات مستمرة”.
من جهة ثانية، أعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، إنها شخّصت مساء أمس السبت، إطلاق قنبلتين ضوئيتين في محيط منزل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، في قيسارية قبل سقوطهما في فناء المنزل، واعتقلت 3 مشتبه فيهم.
ووصفت شرطة الاحتلال الإسرائيلية في بيان مشترك مع “الشاباك” ما جرى بـ “الحادث الخطير”، وعليه سيفتح تحقيق مشترك بين الشرطة وجهاز “الشاباك”.
من جانبها، أقرت وسائل إعلام “إسرائيلية”، اليوم الأحد، بأن “إسرائيل لا يمكنها إخضاع حزب الله، وبفشلها في إعادة المستوطنين إلى الشمال”.
وقال المحلل العسكري في “قناة i24” يوسي يهوشع: “في الواقع، لا يمكن إخضاع حزب الله، حاولنا إخضاع حماس لمدّة عام ولم ننجح، وحزب الله أقوى بعشر مرات”، مضيفاً: “الجيش” الإسرائيلي يعاني اليوم من نقص كبير في قواته وفي حافزية قوات الاحتياط”.
وفي وقت سابق، أكدت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أنّ “حزب الله لديه ما يكفي من الصواريخ لإرسال ملايين المستوطنين الإسرائيليين إلى الملاجئ كلّ يوم”، مشددةً على أن هذا الأمر يشكّل “إنجازاً يُنهك الإرادة الإسرائيلية، وسيؤدي إلى تخفيف مطالب إسرائيل في المفاوضات”.
جدير بالذكر أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل استهدافه لقرى الجنوب والبقاع في لبنان فضلاً عن أنه كثف من غاراته على الضاحية الجنوبية لبيروت، ما أسفر عن ارتفاع حصيلة الشهداء نتيجة العدوان إلى 3452، والجرحى إلى 14664، بحسب إحصائية غير نهائية صادرة عن الصحة اللبنانية.