انتشرت أخبار عديدة في الأيام الماضية تتحدث عن علاقة الكرملين بالاتنخابات الرئاسية الأمريكية، والتي استدعت الكونغرس الأمريكي إلى التحقيق في الأمر مما خلق العديد من الإشكالات الداخلية لترامب وعائلته وهدد ولاية ترامب.
فدفع هذا الأمر ترامب إلى الحد من هذا الجدل وإبعاد الشبهات عنه، وعمل على أن تكون علاقاته مع روسيا خارج إطار الداخل الأمريكي، فتعاون معها في الشأن السوري لتساعده على إنزال القوات الأمريكية في سوريا ووضع موطئ قدم له فيها، كما سارع إلى إقالة “مديرمكتب التحقيقات الفيدرالي” الذي كان له عامل كبير في إثارة الجدل حول ترامب وعائلته في الداخل الأمريكي، بغض النظر عن توصيات وزارة العدل، كما يعتبر موقع “BuzzFeed” الإخباري أحد أهم أسباب إقالة ترامب لمدير مكتب التحقيقات، حيث نشر الموقع منذ أيام مجموعة من الوثائق السرية التابعة لمكتب التحقيقات الفيدرالي تكشف عن تهديدات غامضة وجهت لشخص في نيويورك يدعى “دونالد ترامب” عام 2009.
كما يلتحق بجميع هذه الأحداث تصريحاً لمصدر أمريكي مطلع يفيد أن”جاريد كوشنر” زوج إيفانكا ترامب وأحد مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ناقش مع السفير الروسي في واشنطن”سيرغي كيزلياك” إقامة قناة اتصال سرية مع روسيا بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وأضاف المصدر: “أن قناة الاتصال هذه ستسمح لكوشنر ومستشار الأمن القومي الذي استقال مايكل فلين بالتحدث بشكل سري مع مسؤولين عسكريين روس”.
وذكرت “واشنطن بوست” أن السفير الروسي أبلغ رؤسائه عن اقتراح كوشنر، وأضافت الصحيفة أن السفير الروسي أبلغ موسكو بأن كوشنر يريد استخدام أنظمة اتصال روسية لإنشاء قناة اتصال سرية آمنة بين فريق ترامب الانتقالي والكرملين.
ورفض مستشار الأمن القومي الأمريكي هربرت ريموند ماكماستر، ومدير المجلس الاقتصادي القومي غاري كوهن، السبت التعليق على قصة كوشنر، بينما يجري الكونغرس ومكتب التحقيقات الفيدرالي تحقيقات حول وجود اتصالات بين حملة ترامب الانتخابية وفريقه الانتقالي مع روسيا.
كما تأتي خطوة كوشنر هذه بعدما عمل عمه ترامب بكل طاقته على إزالة الشبهات حوله فيما يتعلق باتصالاته مع الكرملين في مرحلة الانتخابات الرئاسية، وأزاح كل من يحاول الحديث بهذا الأمر، فهل ستكون هذه الخطوة حجة لفتح الملفات القديمة، أم أنها بمثابة بوابة جديدة ليصل ترامب وعائلته لهدف معين؟