أعلن الناطق باسم “قوات سوريا الديمقراطية” عن بدء الهجوم على مدينة الرقة من ثلاثة محاور من شرق وغرب وشمال المدينة.
ونقلت وكالة رويترز عن المتحدث باسم القوات “طلال سلو” قوله إنّ الهجوم بدأ أمس الإثنين، وأشار إلى أنّ “التحالف الدولي” بقيادة واشنطن يلعب دوراً كبيراً في هذه العملية عبر ضربات جوية وقوات على الأرض تقاتل جنباً إلى جنب مع مقاتلي “سوريا الديمقراطية”.
وفي بيان تلاه سلو قال”نعلن اليوم البدء بالمعركة الكبرى لتحرير مدينة الرقة العاصمة المزعومة للإرهاب والإرهابيين”. وناشد المتحدث باسم “سوريا الديمقراطية” أهالي الرقة الابتعاد عن مراكز العدو ومحاور الاشتباكات ودعا شباب وشابات الرقة إلى الاستمرار في التحاقهم بصفوف “قوات سوريا الديمقراطية” للمشاركة في تحرير مدينتهم.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن “روجدا فلات” القيادية في قوات سوريا الديمقراطية أنّ عناصر القوات دخلت بالفعل الثلاثاء مدينة الرقة من الجهة الشرقية تحديداً في حي المشلب وذلك بعد نحو ساعة على إعلانها “المعركة الكبرى” لتحرير المدينة. وتهدف العملية إلى القيام بهجوم على الرقة بغية دخول والسيطرة عليها وطرد “داعش” من المدينة معقله الرئيسي.
وفي سياق متصل أفادت مصادر ميدانية بـ”عبور دفعة آليات جديدة ومدفعية منقولة وما يزيد عن 150 جندياً أميركياً إلى سوريا من منفذ سيمالكة الحدودي شمال غرب العراق”. وأشارت المصادر إلى أنّ “كل التعزيزات الأميركية التي عبرت الحدود تصل إلى نقطة الزگاف عند الحدود السورية العراقية لإنشاء موقع عسكري لدعم “قوات سوريا الديمقراطية”.
وقال “المرصد السوري المعارض” إنّ قوات عملية “غضب الفرات” تمكنت من الوصول إلى أطراف حي المشلب الواقع شرق مدينة الرقة، والذي كان “داعش” أخلاه من السكان قبل عدة أيام.
ويأتي ذلك، بالتزامن مع اشتباكات بين طرفي القتال داخل حرم “الفرقة 17″، فيما تترافق الاشتباكات مع قصف عنيف ومكثف من طائرات التحالف الدولي منذ منتصف ليل الاثنين -الثلاثاء، ويستمر القصف المدفعي من قوات عملية “غضب الفرات”.
وفي سياق ذي صلة، تجري تحضيرات من قبل قوات النخبة السورية وقوات عملية “غضب الفرات” التي تعمل على إصلاح جسور لعبور الممرات المائية من قرية رقة سمرا نحو المدخل الشرقي للمدينة، بحسب ما ذكر مصدر لـ”المرصد السوري المعارض”.
وأضاف المصدر أنّ القوات تعمد إلى تحضير عتادها من ذخيرة وآليات عسكرية وإعداد مقاتليها لبدء معركة الرقة الكبرى. المصدر تحدّث أيضاً عن أنّ داعش عمد إلى تحصين مواقعه في “الفرقة 17” الواقعة إلى الشمال من مدينة الرقة، وعمد عناصره إلى تمديد أسلاك كهربائية، ورجحت المصادر أن التنظيم يعمد لاستخدام هذه الأسلاك التي قام بتمديدها في أغراض عسكرية.