بعد التأكيدات العديدة المرتبطة بنية واشنطن لإنشاء قوة أمريكية منفصلة عن “قوات سوريا الديمقراطية-قسد” شرقي سوريا، نفى المتحدث الرسمي باسم “قسد” آرام حنا صحة هذه الأنباء.
وقال حنا، أمس السبت: “إن حرس الحدود التابع لقوات الدفاع الذاتي مسؤول عن حماية الحدود وخطوط التماس مع الجيش السوري غرباً، وعلى امتداد الضفة الشرقية لنهر الفرات، وصولاً للحدود العراقية شرقاً”، وفقاً لما نقله موقع “العربي الجديد”.
وأوضح حنا أن تشكيل حرس الحدود التابع لقوات “الدفاع الذاتي” التابع لـ”قسد” قائم أساساً وليس حديثاً، مشيراً أن هذا التشكيل مدرب ولدى أفراده القدرة الكافية على تنفيذ المهام الموكلة إليهم، دون أن يفصح عن تعداده.
وكانت مصادر متقاطعة، قد أكدت في وقت سابق، أن القوات الأمريكية زارت عدداً من القرى في ريف القامشلي، وحثت الشبان على الانضمام إلى مجموعات عسكرية تابعة لها وخارج نطاق “قسد”، مقابل رواتب مالية مغرية.
وتضاربت الأنباء عن علاقة التشكيل الجديد بمليشيا “الصناديد” التابعة لشيخ عشيرة “شمر” حميدي دهام الجربا، فيما أشارت مصادر أخرى إلى أن القوة الجديدة منفصلة عن كل التشكيلات الموجودة.
ويتزامن نفي “قسد” مع جملة رسائل الطمأنينة التي يقدمها الرئيس الأمريكي جو بايدن، مؤخراً لـ”قسد” وسط تزايد الحديث عن تبدلات في السياسة الأمريكية الخارجية بعد الانسحاب الأمريكي في أفغانستان، حيث علقت الرئيسة التنفيذية لـ”مجلس قوات سوريا الديمقراطية-مسد” إلهام أحمد، رداً على سؤال يتعلق بالانسحاب الأمريكي من أفغانستان: “الانسحاب الأمريكي سيخلق نوعاً من الخلل، لكن بالاستفادة من التجارب السابقة نحن دائماً نبحث عن بدائل، ونرى من الضروري أن يكون لدينا حلفاء وبدائل، لحماية مكتسبات شعبنا وعدم تعرضهم لانتكاسات ثانية”.