عبر أحد قياديي المعارضة المسلحة عن قلقه من المصير الذي ينتظر محافظة إدلب، مشيراً إلى تخلي الأطراف الداعمة عنهم.
ونقلت صحيفة “القدس العربي” عن القيادي في “جبهة تحرير سوريا” حسام سلامة، قوله: “إن الوضع في محافظة إدلب مجهول المصير حتى الساعة.. وكثرة التصريحات التركية تشير إلى أن احتمالية العمل العسكري ضد الشمال أمر وارد جداً”.
ورأى سلامة أن جميع التصريحات التركية لطمأنة فصائل الشمال غير كافية معتبراً أنها لا تحقق أي نتيجة عملية على أرض الواقع حيث قال: “تركيا لم تدخر جهداً بالطمأنة بعدم تكرار سيناريوهات الجنوب السوري أو الغوطة الشرقية في الشمال، ولكن هذه التطمينات لا تكفي، إذ أن هنالك إجماعاً دولياً لصالح الدولة السورية، وقد لا تستطيع أنقرة مواجهة التحديات والمخططات الدولية بشكل منفرد”.
وفي الوقت ذاته، أشار سلامة إلى أن الحرب يمكن أن تحتاج إلى وقت لاندلاعها لكن من المؤكد أنها ستحدث، لافتاً إلى أنه في إدلب لم يعد هناك مجال للحل السياسي وأن مصير الشمال لن يحدد إلا بعمل عسكري، مضيفاً أن “المجتمع الدولي لا يعد يرغب بتقديم أي مساهمة فاعلة لفصائل المعارضة”.
فيما أكد قيادي آخر في فصائل العارضة المدعو فاتح حسون، لصحيفة “القدس العربي” أن “التصريحات الأمريكية السابقة تشير إلى أن تجميع المقاتلين في إدلب هو بهدف طحنهم”. ومن جهته، أكد أحمد بري، أحد قياديي المعارضة المسلحة، في لقاء مع موقع “عنب بلدي” المعارض، أن خروج أهالي كفريا والفوعة المحاصرتين منذ أكثر من 3 أعوام، يسهل على القوات السورية العملية العسكرية في إدلب، كون أن المحافظة بقيت حاوية فقط على مقاتلي الفصائل.
وفي سياق متصل، كشفت وكالة “سبوتنك” الروسية سابقاً أن القوات السورية ترصد تحركات غير اعتيادية لفصائل المعارضة في جبهات الشمال السوري لا سيما في ريف اللاذقية، مشيرة إلى أن القوات استعادت السيطرة على التلال والمرتفعات الحاكمة في ريف اللاذقية المتاخمة لمحافظة إدلب ، وأن هذا الأمر زاد من التوتر في صفوف “جبهة النصرة” والفصائل المتواجدة في الشمال.