نشرت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، مقالأ للكاتب دوغ باندو المساعد الخاص للرئيس الأمريكي السابق رونالد ريغان، بعنوان “أمريكا يجب أن تدرك أن لا مستقبل لها في سوريا”.
وفي المقال، اعتبر الكاتب الأمريكي، بعد زيارته لسوريا، أن الولايات المتحدة تدرك جيداً أن ليس لها مستقبل في سوريا، وقد لاحظ خلال وجوده أن الأرضية العامة والمزاج العام لا يعطي الجيش الأمريكي موطئ قدم في هذه البلاد بسبب سياسة الإدارة الأمريكية الفاشلة والكارثية في سوريا والمنطقة، كما أضاف أن الرئيس السوري بشار الأسد يحظى بدعم كبير وثقة عريضة.
ووجه باندو انتقاده للإدارة الأمريكية وسياستها في سوريا، وقدم مثالاً عن الفصائل المسلحة، التي أنفقت واشنطن خلال تدريب خمسين مسلحاً منها نصف مليار دولار، وبعد ذلك تم أسر أو قتل معظمهم بسرعة، مضيفاً أن الجماعات المدعومة من الولايات المتحدة خسرت معظم معاركها وانتهى بها الأمر بالاستسلام وإلقاء أسلحتها الموردة من الولايات المتحدة.
وتساءل الكاتب عن الدعم الأميركي لـ”جبهة النصرة” على وجه الخصوص، منذ أن كان مرتبطاً بتنظيم “القاعدة”، مستغرباً من أن يكون الرئيس السابق باراك أوباما نسي هجمات 11 أيلول، واعتبر أن تلك السياسة كانت مشوشة وغير مدروسة.
كما تطرق الكاتب إلى إدلب وعملية القوات السورية المرتقبة هناك، وجهود موسكو وأنقرة للتوصل إلى اتفاق نزع السلاح الثقيل، فيما لا تزال واشنطن تستخدم الأكراد كورقة ضغط قد تتخلى عنها في النهاية.
ولفت الكاتب إلى أن واشنطن لا تستطيع إجبار “حزب الله” وإيران وروسيا على الخروج من سوريا، فهذه الأطراف جميعها متحالفة مع دمشق، وتملك مفاتيح اللعبة أكثر من الولايات المتحدة بما يخص مستقبل سوريا، وتابع الكاتب أن دورها هام وواضح.
وختم الكاتب مقاله بالقول: “يجب على إدارة ترامب إنهاء آخر مغامرة سيئة لها في الشرق الأوسط”.