تعرّض وزير الثقافة السوري محمد الأحمد إلى المساءلة من قبل عدد من نواب البرلمان السوري، عقب مشاركة كتاب حمل عنوان “اللهم أرزقني الشهادة” في الجناح السوري بمعرض الكتاب في تونس، والذي تسبب في تدخل إدارة المعرض وإيقاف مشاركة دور النشر السورية بالكامل في المعرض.
ووفقاً لموقع “صاحبة الجلالة” السوري فإن عدد من النواب حملوا الوزير مسؤولية المشاركة بالكتاب ضمن الجناح السوري بمعرض الكتاب في تونس الشهر الماضي.
وذكر الموقع أن الأحمد دافع عن وزارته خلال جلسة برلمانية عقدت مؤخراً، إذ أكد أن الكتاب “ليس من إنتاج وزارة الثقافة ولم يطبع في الجغرافيا السورية”، مبيناً أن “وزارة الإعلام مسؤولة عن الرقابة على الكتب التي تشارك في المعارض سواء أكانت تابعة لجهات القطاع العام أو الخاص أو غيرها”.
كما أوضح وزير الثقافة أنه حتى لو طبع الكتاب في سوريا فإنه “يتبع رقابياً إلى وزارة الإعلام”، مشيراً إلى أن كتاب “اللهم ارزقني الشهادة” طبع في دار نشر خاصة وأن الحكومة السورية لم يتم دعوتها للمشاركة في معرض الكتاب بتونس علما بأن أكثر من 25 دار نشر سورية شاركت بشكل خاص فيه بمنأى عن أي تدخل من وزارة الثقافة.
وأثار الكتاب ضجة بين التونسيين على مواقع التواصل الاجتماعي، وانتشر مقطع فيديو لرجل تحدث فيه عن الكتاب وقال إنه يُباع في جناح سوريا وإنه يدعو للعنف والتطرف، ويظهر على غلاف الكتاب طفل رافعاً يديه وكأنه يطلب الشهادة، ووراءه راية تشبه تلك الخاصة بالفصائل المتشددة.